عبد المجيد الترناوي
عقد فريق المعارضة بالمجلس الإقليمي لتارودانت و الممثل في أحزاب الأصالة و المعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للاحرار والمتكون من 15 عضو من بين أعضاء المكونين للمجلس الإقليمي لتارودانت، والبالغ عددهم 27 عضو وعضوة، ندوة صحفية مشتركة مساء يوم الاثنين 28 غشت 2017، بقاعة شهرمان من أجل توضيح موقف وملابسات رفضها المصادقة على اتفاقية تدبير أسطول النقل المدرسي التابع للمجلس الإقليمي، خلال أشغال دورته الاستثنائية الأخيرة، و لشرح ما يسميه خروقات المجلس الإقليمي في التسيير.
وقد استهلت الندوة بكلمة للاستقلالي لحسن أمروش الذي رحب فيها بممثلي المنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية، بعدها تقدم الأعضاء الحاضرون، كل على حدة، بعرض شرحوا فيه ما وصفوه بموقف وملابسات رفض المجموعة 15 المصادقة على اتفاقية تدبير أسطول النقل المدرسي.
و أكد لحسن امروش عن حزب الاستقلال أن موقف التصويت ضد اتفاقيات المتعلقة بالنقل المدرسي نابع من طريقة تدبير الملف، وأن الرئيس لجأ للعقدة مع إحدى الشركات بدل الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك (SNTL) أو إطلاق صفقة عمومية حفاظا على مبدأ الشفافية في التسيير وتدبير المال العام.
وفي كلمة للعضو أحمد أونجار “بلكرموس” عن حزب البام قال إن رئيس المجلس الإقليمي الحالي لا يتمتع بالأهلية الانتخابية وعجرفته وهيمنته وحبه السيطرة واتخاذه للقرارات الانفرادية في تدبير شؤون المجلس الإقليمي لتارودانت دونما إشراك لأحزاب الأغلبية المشكلة للتسيير. وغيرها كثير هي الدوافع الرئيسية وراء هذا الوضع الذي آلت إليه الأمور..وليست الصفقة المشبوهة للنقل المدرسي فقط.
وأضاف بلكرموس لسنا ضد مشروع النقل المدرسي ولن نكون أبدا ضد مصلحة أبناء هذا الوطن..علما أن ما تم نشره ببعض الجرائد عار من الصحة لأننا لم نرفض بل طلبنا من رئيس المجلس الإقليمي منحنا مهلة وتأجيل للدورة. وهو ما تم تجاهله من لذنه لأن هدفنا كان هو محاولة إيجاد حلول أخرى لتعميم الإستفاذة على كافة الجماعات بالإقليم (89 جماعة عوض استفادة 69 فقط) علما أن هناك جماعات فقيرة ولا تتوفر على فائض 3مليون التي يطالبهم بها الرئيس الحالي.
كما طلب “بلكرموس” بنقل التلاميذ بالمجان وفي أجواء نقل تتوفر على الضوابط التقنية الضامنة لسلامة التلاميذ “.
المجموعة 15 أكدت أيضاء أن الرئيس الحالي للمجلس الإقليمي : قام بحرمان 37 جماعة بالإقليم من وثائق التعمير، كما قام باستعمال نفوذه للظفر بالصفقات بالإقليم والجهة.
واعتبر التجمعي نيدعلي، في ذات الندوة، الملتحق بالأغلبية الحالية أن الرئيس يستفرد بكافة القرارات متسائلا عن الغاية من تخصيص مبلغ 170 مليون لشراء سيارات لنواب الرئيس دون ان يمنحهم الرئيس اي تفويض.
ومن جهة أخرى، أصدرت المجموعة 15 بلاغا أكدت فيه ما يلي :
– تأكيدها على التشبث بمقرر المجلس الإقليمي القاضي بتخصيص اعتمادات لتوفير النقل المدرسي لأبناء الإقليم والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع في دورة سابقة مع معارضتهم لطريقة تدبير الملف والمسطرة المتبعة في الاقتناء و لا تمت للشفافية ومبدأ المنافسة بأي صلة ودعوتها الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق نزيه وتعميم نتائجه.
– دعوتها السلطات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والعمل على تجاوز الوضع الشاذ الذي يعيشه المجلس بعد فقدان رئيسه للأهلية الانتخابية.
– تحميلها رئاسة المجلس الإقليمي مسؤولية كل الخروقات والتجاوزات التي شابت الصفقات وسندات الطلب والعقود.
– دعوتها كافة أعضاء المجلس الإقليمي التحلي بروح المواطنة والعمل على الدفاع باستماتة عن مصالح ساكنة الاقليم قاطبة عبر كل المناطق المشكلة له .
– إعلانها عن تحالف سياسي على قاعدة برنامج تنموي متفق بشأنه ووفق مبادئ التشاور والوضوح والتعاون يضم المستشارين الموقعين على البلاغ ويبقى مفتوحا في وجه كل ذوي النيات الحسنة.
– عدم التوزيع العادل للمشاريع بالإقليم رغم التنبيهات والتحذيرات الموجها إليه من طرف أعضاء المجلس الإقليمي.
– دعوتها كل الضمائر الحية وكل الغيورين على الإقليم وعلى الوطن لدعم مجهودات الأغلبية الجديدة ومساندة اقتراحاتها ومشاريعها لما فيه مصلحة رعايا صاحب الجلالة بهذا الإقليم الغالي