يعرف مركز أولادبرحيل، القلب النابض للمدينة وخاصة عند تقاطع الشارع الرئيسي مع شارع المسجد الكبير المؤدي للمعلمة السياحية قصر رياض حيدا، انتشارالعشرات من الباعة “الفراشة” الذين احتلوا الملك العام فبعد إحكام قبضهم على الرصيف الذي تحول الى ملحقات تجارية زحفوا نحو أجزاء هامة من قارعة الطريق إذ أصبحوا يتصفون وكأنهم الآمر الناهي في هذه المدينة حيث تتوالى مشاهد مختلفة من عربات يدوية، وطاولات وصناديق خشبية ومعروضات التجهيزات المنزلية…فقد تحول الشارع إلى سوق تكدست فيه البضائع والسلع فأينما تولي الوجه تشاهد الباعة المتجولين والفراشة قد اكتسحوا المكان بسلعهم، ولم يسلم من هذ البلوى حتة جنبات المسجد المركزي إذ يواجه المصلون صعوبة في ولوجه نظرا لاحتلال جنباته والرصيف المقابل لمداخله من طرف الباعة بل وتنكسر طمأنينتهم من داخل المسجد بما يصل أسماعهم من صراخ التجار والكلام المملوء بالمفردات الجنسية الصادر عن باعة “المنشطات الجنسية التقليدية” وغير ذلك من مظاهر الفوضى التي أصبحت أمرا واقعا مفروضا على كل من سولت له نفسه المرور من المركز سواء كان راكبا أوا سائقا أو متمشيا رجلا او امرأة صغيرا أو كبيرا سليما أو مريضا أومعاقا… وكأننا عندما فشلنا في فرض المساواة في التمتع بالحقوق فقد نلناها في الفوضى…وضع بات مشهدا يوميا يرتفع إلى أعلى مستوياته في يومي الاتنين والثلاتاء.
وأمام هذا الوضع المقلق ، بات لزاما على السلطة المحلية والمنتخبة بأن تتحمل مسؤوليتها بإخلائه وإبعاد الباعة المتجولين والفراشة عن جنباته وتنظيم حركة السير. هذا وقد وجه تجار الخضارأصابع الاتهام لجميع السلطات، كونهم السبب الرئيسي في تشجيع انتشار الظاهرة بفعل تقاعسهم في تأدية المهام المنوطة لهم وقد سبق لهم أن راسلوا جهات مختلفة على عدة مستويات بما فيها وزير الداخلية. ورغم ذلك فالوضع يبقى كما هو عليه ولا من يحرك ساكنا ولا من يسعى لتخفيف الاختناق الذي يعرف مركز أولادبرحيل. فهل تقف جهات نافذة تقف في وجه كل محاولات حل هذا المشكل وترعى استمرارية الفوضى واللاقانون؟
ولنا العودة بالصوت والصورة