سلايدسياسة

المسيرة الخضراء..انتفاضة ملك وشعب لاسترجاع الصحراء

تحل اليوم الاثنين 6 نونبر الجاري، الذكرى الـ 42 للإعلان عن تنظيم ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، مسيرة خضراء لا حمراء إذ لم يسفك فيها دم، كانت سلمية بامتياز أبانت على أن إرادة الشعوب ووحدتها أقوى من الظلم والجبروت والحديد والنار.

مسيرة كان سلاحها القرآن الكريم والعلم الوطني المغربي، استطاعت أن تفعل ما لم تفعله جيوش المستعمرين ودباباتهم وطائراتهم وأسلحتهم الفتاكة، وأثبتت أن القوة لا تُختزل في القوة المادية العسكرية بل في قوة الارادة وقوة الحق.

وتعد ذكرى المسيرة الخضراء، مناسبة لاستحضار حقبة مجيدة من تاريخ الكفاح الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة والتحرر من نير المستعمر، وإبراز دينامية مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة بوتيرة مطردة.

فبعد أن وجه ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، خطابا للشعب المغربي، من قصر البلدية بأجدير يوم 5 نونبر 1975، قال فيه “بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا واعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن (…) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه”، ومهد هذا الإعلان لتنظيم ملحمة المسيرة الخضراء، تجند لها ثلاثمائة وخمسون ألفا من المغاربة، حاملين كتاب الله والعلم الوطني غير آبهين بما سيفعله المستعمر.

وانطلقت المسيرة بقدر كبير من الانتظام والدقة، وعبرت حدود الصحراء، تحت ردود فعل عالمية وإقليمية متباينة، أبانت على أن هذه الأمة فيها خير كثير، وطموح عظيم إلى الوحدة، وحماسة وطنية خالصة، واستعداد منقطع النظير لخدمة الأمة وقضاياها الكبرى.

وبعد مسيرة التحرير واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، انطلقت عجلة مسيرة النماء والرخاء بوتيرة متسارعة، إذ دخلت الأقاليم الجنوبية عهد الإنجازات التنموية وباتت ورشا تنمويا مفتوحا قوامه نهضة عمرانية ودينامية مطردة في شتى المجالات تروم تحسين مؤشرات التنمية وتمكين مدن جهة الصحراء من مقومات الرقي الاجتماعي والاقتصادي والنهوض بأوضاع الساكنة.

وإذ يُشَكِلُ يوم 06 نونبر حدثا عظيما للشعب المغربي بكل مكوناته، فقد أبانت على أنه لا يمكن تحقيق أي شيء للوطن في غياب الوحدة والتنسيق والتشارك، وجعل مصلحة الوطن أعلى من أي شيء آخر.

نتيجة بحث الصور عن المسيرة الخضراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى