تعرض مدير الثانوية التأهيلية 30 يوليوز بسيدي بنور، عبد الرحمان جابري، لاعتداء من طرف أحد تلاميذ المؤسسة، بواسطة السلاح الأبيض، صباح اليوم الثلاثاء، حيث تدخلت قوات الأمن لاعتقال التلميذ المعتدي، فيما دعت نقابة تعليمية إلى الاحتجاج بالمدينة بسبب الحادثة.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، إن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي بنور، أوقفت زوال اليوم الثلاثاء، تلميذا يبلغ من العمر 20 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق مدير مؤسسة تعليمية بالمدينة.
وأوضحت المديرية في بلاغ لها، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث فإن التلميذ، الذي يدرس بثانوية 30 يوليوز بسيدي بنور، اعتدى على مدير المؤسسة التعليمية بواسطة أداة حادة، عبارة عن مفك براغي، وهو ما تسبب للضحية في جروح استوجبت مدة العجز 20 يوما، وذلك بسبب رفض التلميذ الامتثال لتوجيهات المدير.
وخلص البلاغ إلى أنه تم حجز الأداة الحادة المستعملة في الاعتداء، بينما تم الاحتفاظ بالتلميذ المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
يأتي ذلك ساعات بعد تعرض أستاذ مادة الاجتماعيات ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ بالرباط “ر.أ”، لاعتداء على يد تلميذه، حيث سارعت الشرطة القضائية لاعتقال التلميذ المعتدي، بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة، فيما أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط أن النيابة العامة فتحت بحثا في الموضوع أفضى إلى إيقاف المشتبه فيه.
كما قالت المديرية العامة للأمن الوطني، إن الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، أوقفت صباح اليوم الثلاثاء، طالب بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاعتداء الجسدي على أستاذ بنفس المؤسسة التعليمية.
يُشار إلى أن تلميذا يتابع دراسته بثانوية “سيدي داود” بورزازات، أقدم على الاعتداء جسديا على أستاذه داخل الفصل، وهو ما أثار غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقوم الأمن باعتقاله، في حين دعت النقابات التعليمية إلى إضراب وطني غدا الأربعاء وبعد غد الخميس، “من أجل إعادة الاعتبار لكرامة رجال ونساء التعليم وحماية قيمتهم الرمزية والاعتبارية”، بالموازاة مع وقفات احتجاجية اليوم الثلاثاء بمختلف المؤسسات التعليمية.
وأصدرت وزارة التربية الوطنية، اليوم الثلاثاء، مذكرة لمدراء الأكاديميات الجهوية، والمديرين الإقليميين، ومديري المؤسسات التعليمية، وذلك في إطار ما اعتبرته “مواصلة الجهود المبذولة من أجل التصدي الحازم المختلف مظاهر العنف بالوسط المدرسي، الذي يتعارض وقيم المؤسسة التعليمية، وينعكس سلبا على المناخ التربوي داخلها”.
وأشارت الوزارة في المذكرة إلى أنه “بات من الضروري الرفع من مستوى فعالية التدابير المتخذة ميدانيا للتصدي لجميع حالات العنف المدرسي، بما يلزم من حزم وسرعة ونجاعة”.