قامت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي تفتاشت بإقليم الصويرة، قبل قليل بإعتقال، المقرئ عبد الكبير الحديدي، بإعتباره المسؤول عن عملية توزيع المواد الغذائية بمنطقة جماعة سيدي بوعلام بدائرة تفتاشت، والتي خلفت مقتل أزيد من 16 شخصا أغلبهم نساء .و يعتبرالمقرئ عبد الكبير الحديدي الذي تم اعتقاله من أشهر القراء و هو إمام مسجد السبيل بحي كاليفورنيا بالبيضاء.
وهو من مواليد 1963، ينتمي لأسرة مكونة من أربعة إخوة، وينحدر من منطقة ركراكة نواحي الصويرة، وقد حل بالعاصمة الاقتصادية قبل سنوات وحصل على الإجازة علم القرآن بالسعودية.
وقال عبد الكبير الحديدي، صاحب مبادرة توزيع المواد الغدائية بالسوق الأسبوعي سيدي بوعلام، بنواحي الصويرة، في تصريح إن عملية توزيع المواد الغدائية على المواطنين في جماعة سيدي بولعلام، التابعة لإقليم الصويرة، تمت بطريقة قانونية.
وقال الحديدي، وهو فَقِيه مشهور بالدار البيضاء، في اتصال مع الجريدة , ” إن توزيع المساعدات، هذا الصباح، تم في إطار جمعية أسسها بالمنطقة، بشكل مرخص له.
وعن تفاصيل الواقعة، كشف محمد الحديدي، نجل الفقيه المذكور، في تصريح للموقع أيضا، أن العملية التي كانت تشهدها المنطقة اليوم، هي الخامسة من نوعها.
وأشار الحديدي الابن إلى أن عدد الأسر التي كانت ستستفيد اليوم تقدر بحوالي 2500 أسرة، مؤكدا أن حادث ازدحام مماثل شهدته نفس العملية قبل أربع سنوات، دون أن يخلف ضحايا.
ورجح المتحدث أن سبب التدافع هو استياء غير المستهدفين من عملية التوزيع، وقال، “الذي يشرف على العملية يؤكد دائما أن المقربين أولى بالعملية، أي ساكنة المنطقة، عاد نشوفو الآخرين”.
وشدد ابن الحدادي على أن عملية التوزيع تمت تحت إشراف السلطة وبترخيصها.
وبخصوص مكونات القفة التي تسببت في مقتل 15 امرأة بنواحي الصويرة، أكد الحدادي أنها تتكون من كيسين للدقيق من حجم 25 كلغ ومن الزيت والسكر والعدس واللوبيا.