كشف كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل،
نجيب بوليف، عن مجموعة من الإجراءات التي سيتم تطبيقها علىإمتحان رخصة
السياقة.
وفي هذا الصدد،أفاد بوليف،أن الحصول على رخصة السياقة “لن يكون بالسرعة
المعهودة، فالأمر يتعلق بسلامة وأرواح المواطنين، وبالتالي لابد من إجراءات
صارمة وتكوين نظري وتطبيقي كاف”، مردفا “سيستغرق المرشح عشرين ساعة في
النظري، وعشرين ساعة أخرى للتدريب الميداني كاملة غير منقوصة”.
و أضاف أن مدة الحصول على رخصة السياقة سيتم تحديدها في ظرف 45 يوما
على الأقل، بين تاريخ المصادقة على توقيع عقد التكوين بين المرشح والمؤسسة،
وتاريخ إجراء الامتحان التطبيقي الأول.
وقال الوزير في بث مباشر على صفحة حزبه بفيسبوك، أمس السبت، أن اللقاءات
التي قام بها بمعية مختلف الهيئات الوطنية الممثلة لقطاع النقل بالمغرب،
أسفرت عن مجموعة من الإجراءات، على رأسها الرفع من معدل النجاح في الامتحان
النظري باعتماد 34 نقطة على 40 بالنسبة للصنف “ب”، ورفعها إلى40 على 46
بالنسبة للصنف “ج.د”.
وأشار إلى أنه سيتم إعادة النظر في كيفية اجتياز الامتحان التطبيقي من
خلال تحديد عدد المرشحين لاجتياز الامتحان في 10 أشخاص عن كل سيارة ومدرب
شهريا بالنسبة لرخصة “ب” مع فتحها بالنسبة للرخص الأخرى، معتبرا أن هذه
الاجراءات تصب في “مصلحتنا جميعا من خلال الحفاظ على سلامة وحياة
المواطنين”.
ودعا بوليف إلى “تعاون الجميع، ونهج سياسة الصرامة والمراقبة والتكوين،
وبذل ما في وسعنا للانصات لجميع الاطراف لما فيه خير ومصلحة الوطن”، وفق
تعبيره.
ولفت الوزير إلى أنه اكتشف من خلال الزيارات التي قامت بها اللجن
المركزية للوزارة لـ60 مركزا للتكوين، أن “55 إلى 60 في المائة من الرخص
التي يحصل عليها المترشحون لا تمر وفق القانون”، مشيرا إلى أن عمليات
التدقيق والتفتيش والحضور الميداني الذي قامت به الوزارة ” أثبتت أن الرخص
تقدم بدون مراعاة الكفاءة والاستحقاق، وبالتالي فهي مشكوك فيها”.