محمد..س
في غياب تام لما يسمى بجمعيات حماية المستهلك بمدينة اولاد برحيل التي
اختارت أن تتفرج من بعيد عن الاوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون بحاضرة
تارودانت الشمالية “أولاد برحيل”، وفي الوقت الذي تجتهد فيه كل الجماعات
الاخرى بالإقليم للعمل على الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها والحفاظ على
صحة المستهلك والساكنة ، بل وفتح خط أخضر مجاني للتواصل بين المستهلك ولجان
المراقبة والتفتيش والمختصين في التغذية، تجد الساكنة والمواطنون أنفسهم
بأولاد برحيل ملزمين بالمطالبة بفتح خط أخضر لتقديم شكايات بالمسؤولين
لتقصيرهم في آ داء واجبهم البسيط في حماية المواطنين وسلامة صحتهم.
نحن نتحدث عن المجزرة البلدية باولاد برحيل ومايدور فيها وحواليها و
التي تؤرخ لعشرات السنين والتي تشهد وضعية خاصة ومثيرة ومفجعة .
إن موضوع مجزرة اولادبرحيل يترجم إلى حد بعيد الاوضاع السياسية
والإقتصادية والإجتماعية لمدينة كان المامول منها ان تسرع الخطى والتقدم في
جل المجالات لاعتبارات تتعلق بجغرافيتها والخيرات المحيطة بها والإمكانات
الإقتصادية المتوفرة في محيطها فلاحيا وسياحيا واقتصاديا، لكن وللأسف
الشديد ماينقص هذه المدينة هم الرجالات والكفاءات والمبادرات بعيدا عن
الصراعات السياسوية الفارغة .
مجزرة اولاد برحيل أصبحت لوحدها محطة لصراعات إنتخابوية مقيتة بعيدا جدا
عن هموم الساكنة التي سبق لها في هذا الصدد ان قدمت شكايات عديدة عن
اوضاع المجزرة وماتعيشه من أوضاع تؤرخ للقرون الوسطى ، وأصبحت محطة وعاصمة
للكلاب الضالة والمسعورة ومن مختلف الانواع والاجناس.
فأين هو مكتب الصحة ومراقبة الجودة من هذا الذي يقع في مجزرة المدينة ؟
أين هي جمعيات حماية المستهلك بكل أطيافها، أين هم من هذه الأفعال؟..
إن هذه الصور الصادمة ما هي إلا جزء قليل مما يقع في هذه المجزرة التي
لا تتوفر فيها السلامة والصحة بشكل نهائي ولا تتوفر على ابسط ضروريات
فالى متى يبقى الحال على ما هو؟؟ أسئلة نطرحها لمختلف المسؤولين حتى
لانستفيق ذات صباح على تسمم جماعي بالمدينة يجعل الساكنة تقرأ اللطيف على
اوضاعها المزرية…