بعد إهمالها من طرف المجالس المنتخبة السابقة، ورغم الكثير من الوعود التي تلقتها ساكنة كل من دائرتي البرج وعين الشيخ والتي لا تعدو أن تكون مجرد حملات سياسية لم تحقق على أرض الواقع، ها هم سكان هاتين الدائرتين يتنفسون الصعداء، ويستبشرون خيرا بمشروع تعبيد الطريق الرابطة بين دوائرهم ومركز المدينة، فبعد المعاناة التي عرفتها ساكنة هذين الحيين مع هذا المقطع الطرقي من حفر وأحجار وأوحال في فصل الشتاء وهو الأمر الذي يصعب معه التنقل إلى مركز المدينة لقضاء بعض الحاجيات بسبب الحالة المتردية التي يعرفها هذا المسلك كما قلنا سابقا، هذه الأسباب وغيرها جعلت أمر تعبيد هذه الطريق خيارا أوليا لا محيد عنه، وهو ما جعل المجلس البلدي الحالي يمول دراسة هذا المشروع وإرسالها للمجلس الإقليمي الذي لم يتردد هو الآخر في شخص رئيسه السابق السيد حميد البهجة في تخصيص ميزانية من المجلس الإقليمي لإنجاز هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود، مشروع كان أيضا للمجلس البلدي الحالي نصيب فيه من خلال إضافة مبلغ 17 مليون سنتيم، إخلاء الأسوار الترابية الموجودة بجنبات الطريق، توسيع الطريق وإزالة الأعمدة الكهربائية المتواجدة وسط الطريق، هذه الإضافات التي قام بها المجلس البلدي لا توجد بدفتر تحملات الشركة التي فازت بالصفقة وهو ما جعل المجلس البلدي يتحمل هذه الإضافات المذكورة سالفا بالإضافة إلى المراقبة الشبه يومية لرئيس المجلس البلدي وباشا المدينة للوقوف عن كثب على سير هذا المشروع بالطريقة و الكيفية التي من شأنها أن تجعله صامدا إلى أبعد مدى ممكن، دون نسيان الدور الكبير والمحوري الذي قام به عضوي هاتين الدائرتين كل من عضو دائرة عين الشيخ و عضو دائرة البرج للمساهمة في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.
