سلايدسياسة

قراءة في الدعم المالي الذي قدمه المجلس البلدي لأولاد برحيل للجمعيات برسم سنة 2017

في إطار
مهام المجالس المنتخبة والتي يأتي على رأسها دعم وتشجيع هيئات المجتمع المدني، فقد
صادق المجلس الجماعي لبلدية أولاد برحيل في دورته العادية لشهر فبراير2017 على
توزيع الدعم المخصص للجمعيات والذي استفادت منه 36 جمعية من جمعيات أولادبرحيل
بغلاف مالي يصل إلى 685000 درهم. ومن خلال قرائتنا لائحة “الجمعيات المستفيدة
عن سنة 2017” التي صادق عليها المجلس نجد التوزيع على الشكل التالي وفق هذا
التصنيف الذي اعتمدناه:
الجمعيات الرياضية وهي أربع جمعيات تلقت ما مجموعه 360000 درهم بنسبة 52,55
في المائة، منها 300000درهم خاصة بنادي الرشاد البرحيلي لكرة القدم  الذي يعد المجلس البلدي الراعي الرسمي لفريقه
الكروي  .
الجمعيات الاجتماعية  وهي تسع
جمعيات ، بما فيها جمعية موظفي البلدية وجمعية دار الطالب، وقد خصص لها 121000
بنسبة 17,66 في المائة حصلت جمعية موظفي البلدية على حصة الأسد منها (80000درهم)
جمعيات الأحياء (10 جمعيات) بمبلغ 136000درهم ويمثل 19,86 بالمائة من مجموع
الدعم.
 الجمعيات الثقافية والتربوية وتصل إلى ثماني جمعيات، خصص لها 6,27 في
المائة من مجموع ب 43000 درهم .
  جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية الخمس المتواجدة بتراب
البلدية وقد وصل مجموع ماخصص لها 25000 درهم بنسبة 3,64 في المائة. هذا وقد
استفسرت الجريدة مصدرا من لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية التي أعدت المشروع
الذي صادق عليه المجلس، عن معايير توزيع هذا الدعم فأجاب بأن أهم المعايير
المعتمدة هي توفر الجمعية على ملف متكامل لوضعيتها القانونية ثم  مدى وفاء الجمعيات المستفيدة في السنة الماضية
بمتطلبات الدعم المقدم وموافاة المجلس بتقرير عن مجالات الصرف ثم قيام الجمعية
بأنشطة قارة (مثلا تسيير روض أو برنامج محو الأمية…) بالإضافة إلى التوفر على
مقر مكري ومدى حضور  الجمعية لأنشطة المجلس
التي أقامها ودعا الجمعيات لحضورها ثم التزام بعض الجمعيات بإنجاز أعمال ومشاريع
محددة …. مع العلم، يقول المصدر، بأن هذه المعايير قد انبثق  أغلبها عن لقاء مع الجمعيات ، هذا وقد أضاف
المصدر أن دعم الجمعيات التي تلقت مبالغ تجاوزت 10000 درهم قد  دبر عبر اتفاقية شراكة بين المجلس وكل جمعية
على حدة كما أن مدى تنفيذ برنامج الجمعية وإشعاعها وموافاة المجلس بمجالات صرف
الدعم وإثباتاته سيكون من المحددات الرئيسية بالنسبة لهذه السنة.
. هذا وقد أثار هذا التوزيع نقاشا
لدى المهتمين والجمعيات ومن ذلك استفادة جمعيات مقربة من الأغلبية وهو ما نفاه
الرئيس ودعا إلى ملاحظة أسماء الجمعيات كلها والقيام بانتقادات موضوعية تمكن من
تحسين مستوى وطريقة التوزيع. ومن الملاحظات التي أبداها البعض إغفال الجمعيات
الحديثة التأسيس وغياب تأطير الدعم على شكل إعلان عن طلب عرض مشاريع الدعم. ثم
غياب آلية للتتبع والتقييم…
 وفي إطار الدعوة إلى تحسين هذا
الدعم لتحقيق أهدافه في الرفع من مستوى أداء الجمعيات اقترح نقترح ما يلي:
       
تصنيف الجمعيات المتواجدة بتراب الجماعة إلى : جمعيات ذات عمل دائم وتساهم
في المبادرات المحلية ولها إشعاع كبير ثم جمعيات ذات أنشطة موسمية وإشعاع كبير ثم
جمعيات متواضعة تنظم أنشطة بين الفينة والأخرى.
       
اعتماد الدعم بناء على إعلان طلبات مشاريع متعاقد حولها بين المجلس
والجمعيات حتى يتم صرف الدعم في مجالات منتجة وبطرق قابلة لتقييم الوقع والأثر.
       
تقسيم المبلغ الإجمالي للدعم إلى شقين: شق خاص بالمنح المباشرة والذي  يمكن أن يكون مبلغا صغيرا يرتبط بالتسيير ويفتح
لجميع الجمعيات، وشق خاص بطلبات المشاريع يتم الحسم فيه عبر لجنة لدراسة وانتقاء
المشاريع بناء على معايير دقيقة ومجالات محددة في إعلان مسبق.
       
إصدار وثيقة محلية  بمثابة دفتر
تحملات للشراكة بين المجلس والجمعيات.
       
تأسيس إطار يجمع الجمعيات بمختلف تلاوينها ويكون من مهامه تلقي الدعم عن
المجلس وصرفه على الجمعيات مباشرة.
       
أن لايقتصر الدعم فقط على صرف هذه المنح بل يجب أن يكون ضمن برامج اشتغال
المجلس سلسلة دورات تكوينية وأيام دراسية خاصة للرفع من قدرات الجمعيات البرحيلية
كما هو بالنسبة لليوم الدراسي الذي سبق أن نظمه المجلس سنة 2016….
وعموما فإن من شأن النقاش الذي أثير عقب هذا الحدث أن يساهم في عقلنة علاقة
الجمعيات بالمجلس ونقلها إلى مستوى الديمقراطية التشاركية التي يقرها الدستور . ولذلك
نتساءل مع المتتبعين عن الآليات التي وضعها المجلس لمواكبة الفعل الجمعوي
بالمدينة؟ وكيف يمكن للمجلس التأكد من صرف مبالغ الدعم المقررة في المجالات التي
حددت لها؟ وما هي الجهود التي تبذلها الجمعيات لجلب الدعم من مؤسسات أخرى خارج
المجلس؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى