بدا
ظاهرا للعيان، حجم التناقض الصارخ بين خطابي عبد الاله بنكيران كأمين عام
سابق لحزب المصباح وسعد الدين العثماني الأمين العام الحالي ورئيس الحكومة
، حيث أكد الأخير (العثماني ) خلال كلمة ألقاها مساء اليوم السبت 3 فبراير
في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني السادس لشبيبة حزب العدالة
والتنمية بالرباط ، أن حزبه تخطى الأزمة ، فيما تحدث سلفه (بنكيران) عن
أزمة لم يستطع الحزب تجاوزها .
وقال العثماني أن الحزب تجاوز
العراقيل التي شابت هياكله التنظيمية ، بعدما عاش فترة عصيبة وصفها بالمخاض
حيث ترقبت عدد من الجهات انقسامه خلال مؤتمره الثامن وهو الأمر الذي لم
يحدث ، موضحا أن الخلافات الداخلية تفشل العمل الحزبي .
عبد الاله
بنكيران ذهب عكس خليفته على رأس الأمانة العامة ، حيث قال أن الحزب لم
يتجاوز الأزمة ، وربط ذلك بالضربة الموجعة التي تلقاها الحزب بقرار اعفائه
من رئاسة الحكومة الذي وصفه ب”الضربة الموجعة” و “الزلزال” ، لافتا الى أن
ذلك أرخى بظلاله على حزب العدالة والتنمية ، بالاضافة الى ما أعقب ذلك من
انقسام بين هياكله التنظيمية حول قرار الولاية الثالثة .
وياتي
هذا التباين في التصريحات بين قيادات حزب العدالة والتنمية ، ليؤكد تباعد
المواقف بين الجالس على كرسي الأمانة العامة لحزب المصباح والحكومة ،وعبد
الاله بنكيران الذي عاد بتصريحاته ليفتح المجال أمام تعدد القراأت
والتأويلات لامكانية عودته للمشهد السياسي من جديد .