في
تطور للاحداث التي يعرفها المجلس الجماعي لاولاد برحيل من إستقالات
متتالية، تفاجأ الرأي العام بالمنطقة باستقالة المناضل الكبير في صفوف حزب
البيجيدي باولاد برحيل من المجلس الجماعي الأستاذ العصامي والنزيه “ياسن
الشاوي” حيث كتب على ظهر صفحته عتابا كبيرا لرئيس المجلس واعتذارا للساكنة
وتوبيخا لقادة الحزب بالإقليم. ومعها كذلك وثيقة الاستقالة:
أيها الرئيس: ألم تقل للصحافة بأن الاستقالة قد تميعت؟
أتحسبها تحد بالنسبة لي ، إذن خذها ولا تخف، لا أظنها بقدر تدبيرك المائع ، أخشى عليك نهاية ذليلة وسقوطا مدويا إن لم تراجع نفسك.
إلى باقي الأعضاء: لكل واحد قراءته السياسية للأحداث واللعبة السياسية عموما.وليتحمل مسؤوليته أمام التاريخلأنه لا يرحم.
أيها الخصوم:
استقالتي تعبير صارخ عن زهدي في المناصب والتعويضات.وتكميم لأفواه من
جعلوني مع أصحاب المصالح الشخصية والمناصب.وبلا ماتقولوا خيانة الساكنة
و.و.و.لأني جلدت نفسي قبل أن يجلدني أحد.والدليل هو الاستقالة.وأفضلكم لو
كان مكاني لما أقدم على هذه الخطوة حتى يأتيه الأمر بذلك.
يا ساكنة صوتت علي: أعتذر منكم.لم نحسن التصويب.ولم نقدم لكم شيئا يذكر.دافعت عنكم وخاصمت فيكم.لكن ضحكوا علينا وعليكم.
أيها الحزب: عجيب أمرك, شخص واحد أفضل من زمرة قالت كلمة الحق؟ ماهذا التحكم؟ فين غاديين بهاد الحزب؟
يا نفسي: لم أندم بل تعلمت بأن السياسة بلا أخلاق ومبادئ ليست إلا نفاقا وكذبا.