الفاعلين الاقتصاديين افگيس ونجيب.. احسن معرض قار على المستوى الوطني ، ناجح بكل المقايس وننوه بمجهودات السيد العامل وأهل مكة أدرى بشعابها ولانحتاج إلى رأي لايهمنا..والقافلة تسير….
اسرار بريس….الحسن شاطر/عبدالله المكي السباعي بتصرف
يعتبر المعرض القار(الدائم) النموذجي بمدينة تارودانت التاريخية ،من احسن المعارض على المستوى الوطني ،بحسب تصريحات الفاعلين الاقتصاديين والجمعويين وكذلك اصحاب الاختصاص
وعلى إثر ماتم تداوله ببعض المنابر الاخبارية المحلية بتارودانت ومن خلالها مواقع التواصل الاجتماعي لخبر يتعلق بمشروع المعرض الدائم للمنتوجات المجالية الذي دشن مؤخرا بمدينة تارودانت والذي بدأ بالاشتغال فعليا ومضمون الخبر بأن المشروع في طور الاحتضار وهو الذي كلف ميزانية جد مهمة لإنشاءه وإخراجه للوجود نود أن نشير باعتبارنا منبرا اخباريا مستقلا يتحرى دقة ومصداقية أي خبر قبل نشره للرأي العام وهو ما ينبغي أن يتحلى به أي إعلامي أو صحفي متمرسا كان أو هاويا أو حتى متطفلا على هذا الميدان النبيل بل ومن أهم مبادئ المهنة التحري والمصداقية في نقل الخبر أو المعلومة للرأي العام قبل نشر وترويج مغالطات أو حتى أخبار دون توضيحها وفهم حيثياتها والتي يستغلها ذوو النوايا والنفوس السيئة للتشكيك في العمل الدؤوب والمجهودات الجبارة التي تبذلها عمالة تارودانت وعلى رأسها السيد عامل الاقليم ومن خلالهما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولعل هذا المشروع الهام أحد ثمارها التي أخرجت إلى الوجود وقد نشرنا سابقا مقالا مفصلا لكل ما يتعلق بالمشروع منذ بداية وضع حجر الأساس به و تشييده إلى غاية تدشينه وتسليمه للجهات المخولة لها بتسيير شؤونه واستغلال مرافقه.ولا بأس بأن نذكر من جديد في مقالنا هذا ببعض التفاصيل المتعلقة به فالمشروع يتضمن 55 محلا تجاريا ذو جودة عالية جدا وبموقع استراتيجي جد متميز استفادت منه 46 تعاونية و11 دارا من دور المنتوجات المجالية شملت جميع أقطاب الاقليم وجماعاته الترابية مقابل أدائها لواجب شهري يذهب مباشرة لجمعية أهلي للأطفال في وضعية صعبة والعصبة المغربية لحماية الطفولة فرع تارودانت وهو ما سيمكنها من دخل شهري قار ليساعدها حتما على القيام بواجباتها ومهامها الانسانية والنبيلة على أكمل وجه. وفي مقابل ذلك تستفيد التعاونيات والدور المستفيدة من محلات ذات جودة عالية وبموقع استراتيجي متميز لعرض وتسويق منتوجاتها وفي أفضل وأجود الظروف قد يتعذر عليها ايجادها على اعتبار الأثمنة المرتفعة جدا التي تباع بها مفاتيح المحلات التجارية للخواص ناهيك عن السومة الكرائية المرتفعة مما يشكل عائقا أمام أغلب التعاونيات والتي تنحدر من الوسط القروي والشبه حضري. وطبعا من لم يشكر الله فقد لا يشكر الناس فهنا يبرز لنا دور السيد العامل وفضله على تلك التعاونيات والأرضية الصلبة التي وفرها وهو الذي حرص على أدق تفاصيل المشروع منذ بدايته وحتى نهايته لكي تتمكن من عرض وتقديم منتوجاتها وتسويقها في أحسن الظروف الممكنة والتي يعود نفعها على الفئات التي تؤطرها وتشتغل بوحدات انتاجها وغالبيتها من النساء القرويات والمنتميات للطبقة الفقيرة والمعوزة. وٱن كانت بعض من هذه التعاونيات وليس كلها تجد صعوبة حاليا في تسويق وبيع منتجاتها وبالتالي توفير السومة الكرائية الشهرية فما هو دور الجماعات الترابية التي تنتمي اليها وجمعياتها المحلية ومكاتبها والبحث لها عن حلول تمكنها من تسويق وبيع منتوجاتها بطرق تسويقية مختلفة تعتمد الحداثة والتنوع خاصة وأن جميع المنتوجات الطبيعية والمجالية لتلك التعاونيات حاصلة على شهادة الجودة من المكتب الوطني لسلامة المنتوجات المحلية نظرا لجودتها العالية مقازنة بنظيرتها في الأسواق الشعبية والمحلية.كما أن الضرفية الاقتصادية الصعبة التي تعرفها جميع مدن المملكة وليس فقط تارودانت والركود الحالي الذي يعرفه القطاع السياحي بالمدينة في انتظار تحسنه خلال فترة الصيف كل ذلك ساهم في صعوبة الوضعية الحالية لبعضها وليس كل التعاونيات والدور المستفيدة من المشروع وفي الأخير نود أن نشير ونذكر الرأي العام ومعه بعض المنابر الاعلامية وهواة النشر والتدوين على مواقع التواصل بأن هذا المشروع لازال في بداياته ولم تمض سوى أسابيع قليلة على بداية اشتغاله ولا يمكننا من خلالها أن نحكم عليه بالفشل إن لم تتمكن تعاونيتين أو ثلاثة من توفير واجبها الشهري الرمزي الذي التزمت به مع الجهات المستفيدة من السومة الكرائية للمحلات التي تستغلها وذلك لكونه مشروعا تنمويا ستتحقق أهدافه المتوخاة منه على المدى البعيد وليس مشروعا آنيا أو لحظيا حتى نطلق العنان لأقلامنا ونحكم عليه بالفشل أو الاحتضار كما تدعون.
وشدد نجيب عزيز، وهو أحد المستفيدين من هذا المعرض، في تصريح للإخبارية، على الأهمية التي يكتسيها هذا المعرض الدائم باعتباره هدية مجانية ونقطة بيع ليس إلا، وأنه يتطلب من التعاونيات الاشتغال والبحث عن اللقاح المخلص والوصفة السحرية بتوفير الشروط المثلى للإقلاع الاقتصادي والتسويق عبر منصات الكترونية والاسواق الكبرى، دون انتظار اعانات الدولة، والعمل الدؤوب والجهد المتواصل، لتجاوز أزمة الركود الاقتصادي الذي يعرفه العالم بأسره.
فلا يسعنا إلا القول بأن المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اليوم تحتاج إلى الدراسة المعمقة لاي مشروع مع النظر إلى المدى البعيد ،
والقافلة تسير…..سير سير…سير