المختار السوسي بتارودانت والذي تضعه وزارة الصحة رهن إشارة قرابة المليون
نسمة وهم ساكنة الإقليم من أجل إستقبال موتاهم وفي جميع الحالات المتعددة
فهذا ماشي مشكل.
المشكل الكبير هو الواقع المزري الحالي الذي يشهده هذا المستودع في غياب
مستودع خاص بالجماعة ، ماكاينش رسميا اللي يغسل الموتى لولا تطوع إحدى
الجمعيات بالمدينة “إكرام الميت” والتي يعتمد عليها المجلس في هذا الإطار
بمنحة 3 ملايين في السنة ومصاريفها العامة تبلغ اكثر من 11 مليون فالعام
نظير الخدمات الكبيرة التي تقدمها لعموم عائلات الموتى سواء من ساكنة
المدينة او الإقليم او خارجه .
الآن على أرض الواقع .. ماكايناش اللي يغسل و لاكروسة باش يهزو الموتا،
ماكاينش حتي شي بادرة من مكتب الصحة بالمجلس الجماعي رغم انه بدوره غير
موجود أساسا إلا على الورق.
المجلس السابق بقيادة الإتحاد الإشتراكي او العلماني كما يطلقه عليه
خصومه السياسيين من البيجيدي، كان على الأقل رحيما و بوفر مساعدات مالية
لازيد من أربعة أشخاص مهمتهم غسل الموتى وقضاء حوائج الناس و العائلات
وخاصة التي تقطن خارج المدينة بالإضافة إلى المعونات الإضافية الاخرى خلال
المناسبات الدينية والوطنية التي كان يكرم بها هؤلاء المتطوعين والمتطوعات
لغسل اموات المسلمين.
وفي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تنتظر من المجلس الحالي التي يقوده
البيجيدي والذي كان يعتبره المواطنون أقرب إلى الحالات الإنسانية
والإجتماعية للساكنة أصم أذنيه وعينيه نهائيا عن الحالة المزرية للمستودع
الموكول له معنويا وإنسانيا مساعدته بكل الوسائل الضرورية رغم ان الجميع
يعرف انه تابع لوزارة الصحة من الناحية الإدارية. ولم يوفر لا كروسة ولا
سيارة الموتى ولاصيانة المقبرة أونظافتها كبادرة تستحق التشجيع ..
وخاص اللي مات ليه شي واحد من العائلة يجيب كروستو معاه ولا شي
تريبورتور باش يديه للروضة.. هاد شي واقع فمدينة تارودانت المعروفة
بالأصالة ديالها والتمسك بدينها وحرمة مقابرها وموتاها.