أقدم أربعة شبان يقطنون بحي قصبة الطاهر بمدينةأيت ملول، على محاصرة
أستاذ للتعليم الابتدائي، ووجهوا نحو وجهه عدسة كاميرا هاتفهم النقالة نحو
وجهه، وقاموا بتعنيفه جسديا ولفظيا، وطبقوا في حقه “شرع اليد” لشكهم بأنه
يقوم باختطاف الأطفال القاصرين، وهو الأمر الذي جعل أحد أقاربه يتقدم
بشكاية لوكيل الملك بابتدائية انزكان، فتحت على اثرها المصالح الأمنية
تحقيقا في الحادث.
وأفاد مصدر أمني “للجريدة” بأن مصالح مفوضية الشرطة بآيت ملول، تفاعلت
مع الشكاية وتمكنت أول أمس السبت 07 يوليوز،من توقيف 03 أشخاص تتراوح
أعمارهم ما بين 19 و27 سنة، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بـ”العنف”.
وحسب ذات المصدر فقد كشفت المعلومات الأولية للبحث أن المشتبه فيهم
كانوا ضمن مجموعة من الأشخاص عرضوا، بتاريخ 04 يوليوز الجاري، شخصا يبلغ من
العمر 37 سنة ويشتغل أستاذا للتعليم الابتدائي، للعنف اللفضي والجسدي
بعدما صادفوه بحييهم، بدعوى “السرقة والاعتداء الجنسي على القاصرين”، مع
توثيق ذلك بواسطة شريط تم تداوله بمجموعة من الصفحات الإلكترونية.
وكانت مصالح الأمن قد باشرت فور رصدها للشريط المنشور بوسائل التواصل
الاجتماعي، مجموعة من التحريات والأبحاث بغرض تحديد ملابسات الحادث، قبل أن
تتوصل بشكاية شقيق الضحية، والذي أفاد أن أخاه قدم إلى مدينة أكادير من
منطقة ماسة من أجل الاستشفاء، غير أنه تاه بعدما انتابه عارض صحي (اضطراب
نفسي)، قبل أن تتفاجأ أسرته بالشريط الذي يوثق للاعتداء عليه.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.