قرر
المكتب المسير للمجلس الإقليمي لتارودانت، إعادة إدراج نقطة الدراسة
والمصادقة على اتفاقية حول النقل المدرسي، وهي النقطة السادسة بجدول أعمال
الدورة العادية لشهر يونيو 2018، حيث تمت المصادقة عليها بإجماع المكونات
السياسية بالمجلس برئاسة الرئيس الجديد المنتمي لحرز الأصالة والعاصرة، بما
فيهم من كانوا في وقت سابق الرافضين لتمرير مشروع توزيع ما يفوق الخمسين
سيارة للنقل المدرسي أبان فترة رئيس المجلس المستقيل من منصبه.
الدراسة والمصادقة جاءت نتيجة قرار صادر عن محكمة جرائم الأموال بكل من
مراكش ابتدائيا ثم نفس المحكمة بالدار البيضاء في المرحلة الاستئنافية،
القاضي بحفظ الملف بسبب عدم وجود الإثبات، القرار شكل نقطة تحول في التعامل
من المشروع المشترك بين المجلس الإقليمي بشراكة مع المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية، خصص من خلال المجلس والمبادرة ما يفوق الخمسين سيارة نقل
مدرسي لفئة عريضة من أبناء وتلاميذ وتلميذات المناطق الأكثر هشاشة والأكثر
فقرا، وذلك بطلب من عدد من رؤساء الجماعات المتضرر، إسهاما منها أي ـ
الجماعات ـ في محاربة الهدر المدرسي، لكن الحلم سرعان من تحول إلى خيال،
بعد أن اتهم أعضاء من المجلس الإقليمي بمن فيهم بعض المقربين من الرئيس
المستقيل، بعدم شفافية الصفقة والتشكيك في مصداقيتها، ومن تم لجأ العضو إلى
القضاء ليقول كلمته في موضوع الشكاية، حيث ” المطالبة بفتح تحقيق في
الصفقة ومطابقتها بدفتر التحملات وكذا غياب التنافسية “.
رفض المشروع وتوزيع سيارات النقل المدرسي، نتج عنه الإبقاء على العدد
الهائل من السيارات داخل مراب بالجماعة الحضرية أيت إيعزة، لمدة تزيد عن
السنتين على اقل تقدير، كانت بمثابة خسارة كبير للمتعلمين، خاصة الفئة
العريضة من تلاميذ المناطق القروية التي تعتمد على المشروع التربوي
والإنساني من اجل متابعة دراستهم في ظروف جيدة، لكن العكس هو الصحيح، حيث
كان مصير عدد منهم الانقطاع عن الدراسة بسبب غياب وسائل النقل، وفي انتظار
إصلاح ما افسده الدهر وإعادة ترميم سيارات النقل المدرسي التي فقد
جماليتها بسبب الظروف الطبيعية، من النظر أن تستفيد ساكنة المناطق الهشة من
سيارات النقل المدرسي في اقرب الآجال حتى تكون رهن إشارة المتضررين خلال
الموسم الدراسي المقبل 2018/2019. عن الاحدات المغربية