لبت
جموع غفيرة من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بمدينة تارودانت، نداء
التنسيقية المحلية فحجوا للاحتجاج أمام المديرية الاقليمية لوزارة
التربية الوطنية صباح يوم الاثنين 5 نونبر . و قد عبر الأساتذة في وقفتهم
الاحتجاجية أمام المديرية عن رفضهم القاطع لسياسة الآذان الصماء التي
تنهجها المديرية اتجاه مطالبهم و نددوا بالعشوائية و التخبط الذي تسير به
ملفاتهم..
و لم تستمر الوقفة الاحتجاجية سوى ساعة أو أقل، إذ حولها الأساتذة إلى
مسيرة على الأقدام باتجاه العمالة.. و قد كان ملفهم المطلبي شاملا لعدة
نقط من أبرزها:
- المطالبة بقرارات التعيين، إذ يعمل الأساتذة منذ عامين دون أن يعرفوا إن كانوا معينين أو مكلفين فقط.
- وضعية الأساتذة فوج 2018 الغامضة فلحد الأن لا يعرفون هل هم ممارسون أم متدربون.
- التماطل في صرف أجور أساتذة 2018 .
- المطالبة بالإعلان عن تاريخ امتحان الكفاءة التربوية لفوج 2016.
- معالجة الوضع الغامض و العشوائي الذي اتسمت به الحركة بالنسبة لفوج 2018.
هذا إضافة إلى ملفات أخرى عالقة .
رفع الأساتذة شعارات قوية في وجه المسؤولين، منها : ” لا لا ثم لا
للتعاقد المهزلة” ” حرية كرامة عدالة اجتماعية” ” الشعب يريد اسقاط
التعاقد”.
و يأتي هذا الشكل النضالي بعد سياسة التماطل و التجاهل و دس الرأس في
الرمال التي عرفت بها الوزارة في تدبير مشاكل المنظومة التربوية ككل..
و قد عبر الأساتذة عن رفضهم القاطع لهذه السياسة التي لا تخدم التعليم و
لا تخدم أولاد الشعب، كما قرروا أنهم في نضالهم مستمرون إلى أن يدحروا
التعاقد، فهو مخطط تخريبي يستهدف تقزيم دور الأستاذ و تكريس الهشاشة و ضرب
المدرسة العمومية، و أكدوا أن هده القضية تهم كافة أطياف الشعب، و هم
عازمون على التصعيد حتى تتحقق مطالبهم. ابراهيم البوزنداكي