برحيل بريس
تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، وتماشيا مع توجيهات وزارة
الداخلية، احتضن مقر عمالة إقليم تارودانت، صباح الخميس فاتح نونبر 2018،
اجتماعا للجنة الإقليمية لليقظة يهدف لبحث السبل الكفيلة بمواجهة موجة
البرد القارس والتساقطات الثلجية الكثيفة التي تجتاح عددا من جماعات إقليم
تارودانت.
ويروم هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال، بحضور نائب رئيس المجلس الإقليمي
ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية وعدد من قياد ورؤساء الدوائر
الإدارية ورؤساء المجالس الجماعية المعنية وممثلي وسائل الإعلام المحلية
والوطنية، (يروم) تدارس الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للحد من
تداعيات هذه الموجة وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية، وخاصة ساكنة
الجماعات المهددة بهذه المخاطر والتي تم تحديدها في خمس جماعات مستهدفة هي
جماعات ايميلمايس – تيكوكة – أوناين – أهل تفنوت وتبقال.
توضيحية لممثلي كل من وزارة الداخلية والصحة والتجهيز، وكذا مداخلات
لمجموعة من الحاضرين، والتي أجمعت على ضرورة تعبئة الجهود وتضافر الطاقات
وفقا لما تقتضيه الظرفية للقيام بالواجب في تخفيف العبء على الساكنة
المحلية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، عبر الاطلاع المتواصل على نشرات
الأحوال الجوية وتعميمها والتعامل مع النشرات الإنذارية بمحمل الجد،
والعمل على تعبئة الموارد البشرية الكافية للتدخل السريع في حال الضرورة،
وتوفير اللقاحات الصحية والأدوية الطبية والأغطية والتموين الأساسي بالمواد
الغذائية وعلف الماشية، وإطلاق حملات لإيواء المشردين، وتعبئة الآليات
التابعة لمصالح الدولة وكذا تلك التي هي في ملك الخواص عند الحاجة وتموقعها
بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة، وتأمين التدخل
الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف التابعة للدرك الملكي لإنقاذ السكان
المتواجدين في حالات حرجة واستعجالية كالنساء الحوامل والمسنين، والحرص على
توفير وتقوية ربط المناطق والدواوير المهددة بالشبكة الهاتفية،… إلى
غيرها من التدابير التي تستهدف رفع درجة اليقظة والتأهب في صفوف المصالح
الإدارية والأمنية والعسكرية والمنتخبة وفعاليات المجتمع المدني لاتخاذ
الإجراءات الإستباقية والاحترازية اللازمة، ولتأمين تتبع تطور الأوضاع أولا
بأول، وتنسيق عمليات التدخل والإنقاذ الميدانية إن دعت إلى ذلك الضرورة من
اجل ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
هذا وأكد عامل إقليم
تارودانت في ختام أشغال الاجتماع، تسطيره لعدد من الزيارات الميدانية
للوقوف على مدى التطبيق الفعلي لمخرجات اجتماعات لجنة اليقظة الإقليمية،
والاطلاع المباشر على التدابير والإجراءات المتخذة، وتقديم كل أشكال الدعم
والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد تتسبب فيها التأثيرات
السلبية لموجة التساقطات الثلجية والبرد القارس بالإقليم.
الصور من لارصيف