في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله،
الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات
البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات
الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتجسيدا لأحد محاور الدعامة الأولى من
مخطط الصحة 2025 لاسيما المحور الثالث المتعلق بتعزيز مؤسسات الرعاية
الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة
خصوصا بالعالم القروي، يعطي وزير الصحة، السيد أناس الدكالي، الانطلاقة
الرسمية لعملية ” رعاية 2018-2019″ وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر
2018 إلى غاية 30 مارس 2019.
وتستهدف هذه العملية 28 إقليما منتميا إلى سبع جهات: جهة طنجة تطوان
الحسيمة : شفشاون- العرائش – وزان-الحسيمة ، الجهة الشرقية: فجيج- تاوريرت –
الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف، جهة بني ملال خنيفرة: بني ملال-
أزيلال- خنيفرة، جهة درعة تافيلات : ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة –
الراشيدية، جهة فاس مكناس : بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات ، جهة سوس
ماسة : تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا و جهة مراكش أسفي : الحوز –
شيشاوة.
وتهدف هذه العملية إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق
المعزولة بالوسط القروي والمتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية عبر
توفير خدمات صحية للقرب. وخاصة تعزيز الخدمات الصحية الأساسية، الوقائية
والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية
المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة محددة على مستوى هذه المناطق، مع ضمان
التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة القوافل الطبية المتخصصة
والمستشفيات المرجعية المحددة وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة. وأهم
الأهداف الميدانية للعملية:
• ضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز
الصحية، حيث توجد المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية في
دائرة نفوذها لاستقبال والتكفل بساكنة المناطق المحددة وعددها 360 مركزا
صحيا؛
• إنجاز 4248 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة؛
• تنظيم 163 قافلة طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية؛
• وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية
المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي مع اللجوء إلى النقل المروحي عند
الحاجة؛
• تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة
المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية
إقليمية، مراكز استشفائية جهوية) إلى جانب المستشفى المتنقل؛
• وضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
ومن أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية، فسيتم تعبئة ما مجموعه 2478
مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين كموارد بشرية،
بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى والمختبرات
الطبية للتحاليل متنقلة وكراسي مخصصة لطب الأسنان وآلات قياس حدة البصر
وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما ستتم تخصيص وسائل التنقل من وحدات صحية
متنقلة وسيارات الإسعاف مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة.
وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، ستتم تعبئة غلاف مالي قدره 5 ملايين
درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة (بالإضافة
إلى الميزانية الإقليمية السنوية). كما سيتم رصد غلاف مالي قدره 800.000
درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية
الحاجيات من الوقود وصيانة الوحدات المتنقلة.
كما ستعمل الوزارة على تشجيع جميع الشركاء والمتدخلين للمساهمة في تفعيل
وإنجاح هذه العملية ونخص بالذكر، الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به
السلطات المحلية و في مقدمتها السادة الولاة والعمال وكذا الهيئات المنتخبة
والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان
الصحي.