برحيل بريس..
في الوقت الذي يدعو فيه صاحب الجلالة نصره الله إلى تحسين المستوى
المعيشي للمواطنين في جل خطاباته، وبموازاة مع الإحتقان والإضطرابات
السياسية والإجتماعية التي تعرفها بلادنا، وفي الوقت أيضا الذي نظمت فيه
بلادنا الملتقى العالمي للمناخ كوب 22, هنا نطرح عدد من الأسئلة
في أذهان سكان مدينة أولوز التي تتمتع بموقع استراتيجي لهذه المدينة التي تعيش التهميش والعزلة ،هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ تعيش زمن
الانتظار والإنعاش بما يحمله ذلك من معاناة في انتظار أفق اقتصادي واجتماعي
ظل مستحيلا بسبب التسيير المعيب لشأنها المحلي بعد ان ساقت الظروف
والاستحقاقات بعض الأشخاص غير مؤهلين إلى كرسي المسؤولية لم يتوفقوا في
تسيير شؤونها والنهوض بالمنطقة بما يتطلع اليه ابناؤها، و مع وجود المجلس
الحالي لمدينة اولوز او قرية اولوز التي تعيش القطيعة مع كل السبل المؤدية الى التنمية البشرية
والرقي والازدهار، وضع يعتبر وصمة عار على جبين كل من تسبب من قريب او بعيد
في ما آلت إليه اولوز من اقصاء وتهميش ونسيان ،الذي يطال القطاعات الحيوية
المتعددة ، في السنتين الماضيتين كثر الحديث عن محطة مؤقتة مؤهلة تليق بأرباب القطاع و
بأبناء أولوز فاستبشروخيرا رغم أن المعارضة بالمجلس عارضت
فكرة محطة مؤقتة و نادت بمحطة دائمة . اليوم يتضح
جليا بأن المكان الذي صرفت فيه عشرات الملايين أصبح مأربا
للشاحنات الكبيرة و المتهالكة . فلا هو محطة ولا هو ممر لراجلين ولي لأصحاب
المحلات و المنازل المجاورة . و عادو أصحاب قطاع النقل إلى مكانهم القديم
معززين تصرفهم بغياب أدنى شروط العمل في المحطة المؤقتة الجديدة. و مع كل فصل الشتاء يعيشون الويلات و معهم المسافرون: أوحال و برك و أزبال و كلاب الضلة …
أما محطة الحافلات مراحض مفتوح تنبعث منه الروائح الكريهة التي
نستقبل بها الزوار و نودعهم.
اما البنية التحتية هشاشة بكل ماتحمله الكلمه من
معنى ،وتناثر الازبال في كل ارجاء المدينة حسب مصادرنا الفوضىى والعشوائية والتهميش لا تطاق حيث وانت تجوب مدينة أولوز تلامس موجة
عارمة من طرف الشيوخ و الرجال والنساء وفئة مهمة من الشباب الكل يجمع بان
المدينة أصبحت غارقة في العديد من المشاكل في مختلف المجالات من الطرقات
وأوضاعها المقلقة والتي تتسبب في اعطاب مركبات المواطنين وكانها خرجت للتو
من حرب ضروس حيث أصبحت عبارة عن حفر، كلمة أولوز حقا إسم على مسمى واستحقت
بدون منازع لقب مدينة الألف حفرة وحفرة ونضيف الى كل ما ذكر انعدام
الفضاءات الخضراء و سوء تسيير وتدبير دور الشباب التي تفتقر الى مواصفات
عصرية تستقطب اطفال وشباب المدينة الذين أصبحوا لقمة صائغة في براثن
الانحراف و الادمان على المخدرات ،..
اما
الباعة الجائلين وغيرهم ينتظرون بشغف فضاءات محترمة وحافظة للكرامة
يزاولون فيها تجارتهم التي هي مصدر عيشهم الوحيد، إن سكان مدينة أولوز يفكرون في تسليم أمرها الى الله بعد ان بحت حناجرهم صراخا من اجل انقاذها
لانها ظلت منذ سنوات صورة فوتوغرافيه جامدة تترقب حظها من التنمية و نصيبها
من الاصلاح . ولنا عودة في الموضوع…..