وضعية مقلقة وخطيرة وكارثية تعيشها مجزرة السوق الاسبوعي
للجماعة القروية ايكودار المنابهة وهو من أكبر الأسواق على مستوى جهة
سوس ماسة . وتنذر هذه الوضعية بكارثة بيئية بسبب افتقارها الى أبسط شروط
السلامة الصحية سواء على امستوى البنيات التحتية او على مستوى ظروف الذبح
والسلخ التي تتم فيها بشكل يومي خاصة يوم الثلاتاء السوق الاسبوعي للجماعة
الذي يحج اليه السكان من مختلف مناطق المغرب .
فهذا المرفق اصبح خارج اهتمامات الجهات المسؤولة على الشان
المحلي فالازبال والنفايات باتت تأثث الفضاء الداخلي للمجزرة اضافة الى
افتقارها لشبكة الصرف الصحي.
كما تنعدم فيها ابسط الضروريات المتمثلة في شبكة الكهرباء و
الماء الصالح للشرب مما يدفعهم الى الاستعانة ببعض الطرق التقليدية لنقل
المياه مثل البراميل كما تفتقر المجزرة الى سقف يحمي اللحوم من التعفن
والامراض المعدية خصوصا اثناء تساقط الامطار وانعادم وسائل نقل اللحوم حيث
يتم نقلها عبر الاكتاف فقط في مشهد مقزز و دون احترام ادنى شروط النظافة
الشئ الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول جودة وصلاحية هذه اللحوم التي
يقتنيها ويتناولها المواطنون بالجماعة…
هذا وقد بات الوضع الذي تعيش فيه هذه المجزرة يحتم على
المسؤولين في الجماعة المحلية بايكودار باعتبارها المسؤولة على هذا
المرفق ايجاد حل سريع وفوري لهذه المشاكل حفاظا على صحة المواطنين الذين
لاعلم لهم بالظروف التي مرت بها عمليات الذبح والسلخ.
مجزرة لم تشهد أية إصلاحات من أزيد من 65 سنة .
فهل ستدخل السلطات المحلية لتغيير الوجه البشع لهذه المجزرة لما فيه مصلحة الساكنة وسلامة صحتها .