تعرض المواطن الصحراوي الدكتور الخليل احمد ابريه الملقب بالعلبة السوداء و
أمين سر الملفات الامنية لجبهة البوليزاريو الانفصالية، للاختطاف من طرف
عناصر تابعة للأجهزة الامنية الجزائرية، بتواطؤ مفضوح من القيادة
الانفصالية ، فقد انقطعت أخباره منذ 2009، خاصة بعد توثر علاقته مع محمد
عبد العزيز المراكشي (المتوفي سنة 2016).
و قد كانت المبادرات الأولى صادرة من عائلة الضحية قبلا، رفقة نشطاء
حقوقيين، باصدار بيانات تعبر عن رفضهم و سخطهم من المصير الذي يعاني منه
المختطف والمطالبة بضرورة الكشف عن مصيره.
كما قامت هذه الجمعيات و التنسيقيات الحقوقية بتجديد بيانات الاستنكار لكل
جرائم قيادة البوليزاريو و السلطات الجزائرية في حق المواطنين الصحراويين و
تجاوزاتهما المتكررة لحقوق الانسان داخل مخيمات تندوف و على الأراضي
الجزائرية.
و كما جاء على لسان مصطفى عبد الدايم:
” أن الجزائر متحكمة في قرار الأهالي بمخيمات تندوف بع اختطاف أحمد الخليل و
كل خروج عن الخط الذي رسمه النظام الجزائري سيلقى نفس المصير”
من هو الخليل أحمد ابريه العلبة السوداء؟
– الخليل أحمد من أهم المفكرين للصحراويين، و هو ناقد أدبي و محلل اجتماعي وجيو سياسي و دكتور محاضر بعدة جامعات.
– ولد بطانطان ثم انتقل إلى مدينة فاس ليكمل دراسته الثانوية.
– حصل على الاجازة في الفلسفة شعبة علم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط.
– انخرط في الطلائع الطلابية الأولى ذات التوجه اليساري الماركسي المنضوية تحت لواء ” منظمة الى الامام”
– سجن على اثرها ثلاث سنوات بسجن درب مولاي الشريف بالدار البيضاء.
– التحق سنة 1977 بجبهة البوليزاريو حيث كان مؤطرا سياسيا و منظرا اعلاميا.
– تقلد عدة مناصب بقيادة الجبهة آخرها مستشار حقوق الانسان.
– كان محاظرا في جامعات جزائرية كجامعة الهواري بومدين.
– له عدة أبحاث و دراسات و مؤلفات و مقالات باللغات الاسبانية و الانجليزية والعربية و الفرنسية.
– تعرض للاختطاف بالجزائر سنة 2009 بعد محاضرته باحدى الجامعات.
– اختفت كل انتاجاته الفكرية مع اختفاءه القصري، هذا و السؤال الذي يفرض
نفسه ( – ما سبب تكتم القيادات الانفصالية و منابرها الرسمية عن اختفائه؟ و
أين اختفت كل انتاجاته الفكرية؟).