قافلة “أبواب تارودانت” تحط الرحال في أولى محطاتها بمدينة تيزنيت

وتروم هذه القافلة ، التي يأتي تنظيمها في إطار”احتفالية تارودانت عاصمة
المجتمع المدني لسنة 2019″ ، التعريف ببعض الجوانب من إسهامات تارودانت في
بناء صرح الدولة المغربية عبر التاريخ، إلى جانب التعريف بحيوية المجتمع
المدني في هذه المدينة التي تنعت في عدد من الكتب والأدبيات ب “حاضرة سوس”.

وشملت الأنشطة المبرمجة في طار قافلة “ابواب تارودانت” بمدينة تيزنيت
عقد لقاء حواري ضم من جهة عددا من مستشارات ومستشاري وأطر الجماعة الحضرية
لتيزنيت وممثلين عن بعض منظمات المجتمع المدني بها، ومن جهة ثانية نخبة من
الاساتذة الباحثين والفاعلين في حقل المجتمع المدني بمدينة تارودانت.

وخلال هذا اللقاء تم تقديم عرض من طرف الاستاذ الباحث ، نور الدين صادق ،
المتخصص في تاريخ تارودانت، حول الأدوار التي اضطلعت بها المدينة اقتصاديا
وعسكريا وعلميا وثقافيا عبر مختلف العصور. كما شهد هذا اللقاء تقديم
مداخلات حول مجموعة من التجارب والأنشطة التي ينهض بها المجتمع المدني في
المدينتين ، وذلك في انسجام تام مع الأدوار الجديدة التي منحها الدستور
الجديد للمملكة للمنظمات والهيئات المدنية بوصفها شريكا في عملية البناء
التنموي.

كما تضمن برنامج هذه القافلة تنظيم معرض للمنتجات المجالية والصناعات
التقليدية التي تتميز بها مدينة تارودانت والإقليم عموما، فضلا عن تنظيم
سهرة فنية تراثية شاركت فيها فرق فنية عكست التنوع الذي يميز الفنون
الشعبية لمدينة تارودانت.

وبعد محطة تيزنيت ، من المقرر أن تحط قافلة “أبواب تارودانت “الرحال في
مدينة تطوان، تعقبها محطة مكناس ، ثم وجدة، لتنتهي رحلة القافلة في المدن
المغربية بالحلول في مدينة الداخلة ، عاصمة إقليم وادي ال ذهب .

وقبل تنظيم الاحتفالية الكبرى ل”تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة
2019″ ، أواخر شهر شتنبر القادم في تارودانت، من المقرر تنظيم سهرة فنية
كبرى في إطار فعاليات هذه الاحتفالية بمسرح محمد الخامس بالرباط ، حيث
ارتأت اللجنة المنظمة للإحتفالية تسميتها ب”ليلة رودانية” ، ستشارك فيها
العديد من الفرق التراثية والفنية الرودانية .