اسرار بريس
تعيش الخزانة الثقافية بالمحايطة والتابعة لتسيير بلدية تارودانت حالة من الفوضى المقصودة نتيجة تنظيم المهنيين والحرفيين والتجار لاجتماعاتهم المستمرة والمتوالية بعين المكان ، فلم نعد نستوعب شيئا امام تعنث المسؤولين عن الرخص من خلال فتح الباب بمصراعيه امام جمعية البقالة والمهنيين والحرف الحرة لاجتماعاتهم ولقاءاتهم في حين نلمس العقم الواضح امام أنشطة النخب المثقفة للإقليم والمدينة الذين ملوا التعامل مع الجهات المعنية بسبب هذه الإكراهات فلا يعقل دخول ابناءنا لخزانة ثقافية تعتبر مقصد الباحثين والمفكرين الذين يفضلون الهدوء والنظافة والفضاء الخاص على دخول مكان يختلط فيه الوابل بالنابل وبقايا الأطعمة والأشربة بروائحها المختلفة داخل قاعات الدرس والتحصيل ، هذه الخزانة بما تحتويه من كتب ومراجع ثمينة بنيت من اجل ولأجل النخب المثقفة التي تنير الطريق امام ظلمات الجهل وما يتنح عنه من تقصير في حق من تتكبد فيه كل الأسر من مشاق العيش واتعابها لنتيجة واحدة وهي التعلم والتعليم وبالتالي التحصيل ، وسنكون صرحاء وبعملية حسابية بسيطة ، فالتاجر واتباعه من الحرفيين ليس لهم هم الا المال وتوابعه والصفقات بأصنافها واختلافها اما الثقافة فهي متروكة لأهل الميدان ،هذا من جهة ومن اخرى لأهل المهن والحرف أماكن اخرى متفرقة لتجمعاتهم والعكس صحيح بالنسبة للباحثين من ابناءنا وأبناءكم فهل تعتبروا يا أولي الالباب ….. ولنا عودة في الموضوع قريبا