اسرار بريس
شارك عدد مهم من الفاعلين من ساكنة بلدية أولوز والجماعات المجاورة في
الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها تنسيقية الكرامة بمنطقة اولوز وذلك صباح
اليوم الجمعة أمام مقر باشوية أولوز للمطالبة بتوفير طبيبين للمركز الصحي
واحداث مركز للوقاية المدنية بالمنطقة .
هذا ، وتأتي هذه الوقفة النضالية المنظمة والحضارية التي حضرها مراسل اسرار بريس
تفاعلا مع حدث غرق طفلين في احدى الحفر المائية المحدثة من طرف احدى
الشركات في غفلة من السلطات المحلية ، وهو الحادث الذي أبان عن افتقار
المركز الصحي لأي طبيب رغم تدشين مصلحة المستعجلات من طرف عامل صاحب
الجلالة على اقليم تارودانت بداية السنة الجارية ، كما كشف عن الحاجة
الملحة الى مركز الوقاية المدنية ، حيث يبعد أقرب مركز للوقاية المدنية عن
اولوز بأكثر من اربعين كيلومتر ناهيك عن استحالة هذا المركز القيام بعمليات
اغاثة في ظروف الفيضانات كما حدث في فيضان 2014 حين جرفت السيول دوار
تكاديرت نوضيز بكامله وبات أهلها في العراء وفي أحضان الماء دون أن تتمكن
عناصر الوقاية المدنية من الوصول الى مكان الحادث بسبب ارتفاع منسوب مياه
واد سوس لولا تدخل وتعاون الأهالي مع درك اولوز والسلطات المحلية لقيادة
الفيض ، وهو ما وقع أيضا عندما جرفت سيول واد سوس سيارة أستاذ رفقة عائلته
بداية السنة الجارية والذين نجوا بفضل تدخل الأهالي كذلك وعناصر الدرك بعد
عجز عناصر الوقاية المدنية عن عبور واد سوس .
وتجدر الاشارة الى أن التنسيقية المستقلة التي دعت للوقفة الاحتجاجية ـ
التي بدأتها بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الغريقين وضحايا فاجعة اجوكاك ـ
اختارت الانطلاق في مخططها النضالي من مقر باشوية أولوز باعتبار هذه
الأخيرة السلطة الوصية على أساس أن تتبعها أشكال نضالية أخرى في القريب
العاجل من أجل تحقيق الهدف الذي تعتبره التنسيقية ومعها الساكنة من أبسط
حقوقها .
هذا ، وقد صرح أحد اعضاء التنسيقية للجريدة بأن ساكنة اولوز والنواحي قد
سئمت من الانتظار لتلبية مطالبها في العلاج والوقاية التي سبق أن عبر عنها
المجتمع المدني والمجالس المنتخبة في أكثر من مرة عبر اللقاءات التواصلية
والمراسلات ، اذ لا يعقل ـ حسب تصريح العضو ـ أن تظل ساكنة تقدر بخمسين ألف
نسمة بدون طبيب كما لا يعقل أن تظل ثمان جماعات في خط واحد ( اداوكماض ،
اولوز ، الفيض، تسراس ، اوزيوة ، اكيدي ، تفنوت و توبقال ) بدون وقاية
مدنية رغم أن المنطقة جبلية غابوية و مهددة بأخطار الفيضانات والغرق
والحرائق …