ناشدت عدة فعاليات جمعوية وثقافية بمدينة تارودانت وزارة الثقافة
والمسؤولين الإقليميين بالمدينة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ السور
التاريخي لمدينة تارودانت من الإنهيار الذي بات يهدده ويهدد معه معلمة
تاريخية بالإندثار، وذلك بعد سقوط جزء منه قرب باب السلسلة نتيجة الإهمال
الذي طاله منذ مدة من طرف المسؤولين بالمدينة، رغم النداءات المتكررة
للمطالبة بترميمه.
ودقت فعاليات تارودانت ناقوس الخطر للحالة المتردية التي أصبح عليها
جزء هام من السور التاريخي للمدينة خاصة بعض المقاطع منه والمحاذي للجزء
الذي سقط بمنطقة باب ”السلسلة” المتواجد بمدخل تارودانت، إذ ظهرت به مجموعة
من التشققات والتصدعات التي قد تجعله ينهار في أي لحظة في حال لم يتم
التدخل بشكل سريع وآني.
ويأتي هذا بعد أن تم عقد اجتماع موسع بمقر عمالة الإقليم يوم الإثنين 19
غشت 2019، وذلك لتدارس الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي سيجري اتخاذها
لصيانة وحماية هذا الموروث الثقافي من الخراب والضياع من خلال تخصيص
اعتمادات مالية له من أجل ترميم الأجزاء المتضررة منه وإعادة صيانتها
للحفاظ عليها.
وبالرغم من عقد هذا الاجتماع فمازالت فعاليات المدينة تنتظر الشروع في
التدخل لحماية المعلمة التاريخية للمدينة، وأحد المآثر والمزارات التي
تستأثر باهتمام عدد من زوار تارودانت، خاصة الأجانب منهم
