Uncategorized
اقليم تارودانت : مدينة أولوز وعشوائية التسيير والتدبير وانتهاج سياسة التفقير …. والى أين ؟
تعيش أولوز منذ زمن طويل مشاكل بنيوية تؤرق كاهل المواطنين في عدة مجالات:
في المجال البيئي : انتشار للأزبال في المركز و الأحياء المحيطة به بشكل كبير وما يصاحب ذلك من انتشار للكلاب الضالة و الروائح الكريهة و النقط السوداء خصوصا في محطة الحافلات والطاكسيات التي تستقبل و تودع المسافرين في كل يوم .
أما المطرح البلدي فهو غير مهيكل و تنتشر فيه الأزبال عشوائيا بين أشجار الأركان الذي يعتبر ثروة نباتية تميز المنطقة وهو ما يهدد هذه الأشجار و يهدد الفرشة المائية والغطاء النباتي عموما وتواجده بمدخل أولوز من جهة ورزازات يعطي صورة مشوهة عن أولوز سياحيا رغما أنها غنية بمناظر طبيعية و سياحية في مستوى يؤهل أولوز لتكون قطبا سياحيا متميزا . لكن هذا المطرح العشوائي و انتشار المياه العادمة في الأزقة و الطرقات ساهم في تشويه هذه البلدة . دون أن يتخذ المسؤولون المنتخبون و لا السلطة المحلية الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة التلوث البيئي بأولوز.
في المجال العمراني : ينتشر بأولوز البناء العشوائي بشكل مقلق في غياب الوثيقة المعمارية و تصاميم إعادة الهيكلة … كل ذلك يساهم في تشويه الشكل العمراني لهذه المدينة الفتية . كما ينتشر البناء في الأماكن الخطيرة و المهددة بالفيضانات بشكل مقلق للغاية.
في المجال الصحي: مازال المركز الصحي باولوز يشهد غياب الطبيب لأكثر من نصف السنة . و رغم أن السيد العامل قام بتدشين مستعجلات القرب بأولوز إلا أن هذه المصلحة لم تدخل للخدمة بسبب غياب الأطر الطبية و الوسائل الضرورية للإشتغال. و مع توسع مدينة أولوز ديمغرافيا و انتشار الحرائق و الحوادث المتنوعة بات من الضروري إحداث مركز للوقاية المدنية التي مازال المواطنون يطالبون بها. و لم يحرك المجلس البلدي ساكنا لتحقيق ما تصبوا إليه الساكنة في المجال الصحي.
السير والجولان: تعيش أولوز فوضى عارمة بسبب إحتلال الملك العمومي بطريقة عشوائية و غير قانونية وانتشار الباعة المتجولون في جنبات الطريق مما يساهم في عرقلة السير أضف إلى ذلك غياب الأرصفة و الإنارة العمومية بمركز أولوز.
الحكامة : يفتقد المجلس المسير لاولوز لرؤية واضحة لتأهيل المدينة حيث أن الميزانية مخصصة فقط للتسيير أما التجهيز والمشاريع فلا تذكر فعوض أن يبني مثلا دارا للشباب إكتفى بكراء مؤسسة تعليمية خاصة بأكثر من ثلاث ملايين شهريا أي ما يناهز خمسون مليون سنويا . بالإضافة إلى غياب مشاريع عمومية توفر فرص الشغل لشباب رغم ان أولوز تتوفر على سد كبير للماء. فعوض تشجيع الإستثمار مثلا في مشروع G1 الذي ترعاه وزارة الفلاحة بتمويل من البنك الألماني للإستثمار نجد بعض يضع له العراقيل ويجرد التأثيرات السلبية المحتملة للمشروع ضاربا بعرض الحائط الأهمية الإقتصادية و الإجتماعية للمشروع في تحويل ازيد من خمسة آلاف هكتار من الأراضي البورية للسقي بالتنقيط بغلاف مالي فاق 50 مليار والذي من المحتمل “إن وجد” أن يعطي صاحب الجلالة إنطلاقته الرسمية.
خلاصة القول اولوز جنة في الأرض وهبها الله لأهلها لكن المسؤولين على تدبير شؤونها يضيعون فرص تطويرها فقد سبقتها جماعات قروية لا تتوفر على جزء بسيط من المقومات الطبيعية و الديمغرافية و الجغرافية التي يتوفر عليها أولوز.