متابعة
ضمن أنشطته المتنوعة سيكون لكل المثقفين والدارسين والمجتمع المدني
بالإقليم وجمهور المعرض الإقليمي للكتاب والقراة الذي تم إفتتاحه عشية
اليوم الجمعة والمقام بساحة 20 غشت بتارودانت موعد رائع إبتداء من الساعة
الرابعة والنصف مع توقيع كتاب شيق بعنوان : “التجارة في وادي نون خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين” للدكتور عبد الهادي المدن.
والكتاب الذي صدر للباحث الدكتور عبد الهادي المدن يتناول موضوعا هاما
من الناحية التاريخية والإقتصادية والإجتماعية حول موضوع التجارة في وادي
نون خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين” وأهميتها في التطور
التاريخي للمغرب الأقصى منذ العصور القديمة.
حيث لعبت منطقة وادي نون دورا كبيرا ومحوريا نظرا لموقعه الاستراتيجي
كأحد بوابات صحرائنا الحبيبة وكذلك مجال رحب لاستقرار قبائل اختصت في تنظيم
القوافل ولعب دور الوساطة التجارية بين الضفة الشمالية والجنوبية للصحراء،
ولذلك انبثقت فيه مجموعة من المراكز التجارية الهامة.
ومن حيث المدى الزمني، فقد حصره الدكتور المودن في فترة القرن التاسع
عشر وبداية القرن العشرين، أو ما اتفق بعض الباحثين على تسميته بمغرب ما
قبل الاستعمار، وهي فترة زمنية حاسمة في تاريخ المغرب، بما شهدته من تصاعد
الضغوطات الامبريالية نتيجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي كان من
أبرز مظاهرها تراجع عائدات التجارة الصحراوية، والتمردات القبلية وتوالي
سنوات الجفاف والأوبئة.
والدكتور عبد الهادي المدن المعروف في كل الأوساط الثقافية
وهيئات المجتمع المدني والنخبة المثقفة بأخلاقه العالية وطيبوبته وإندماجه
الإجتماعي وإنفتاحه على كل الثقافات وإنكبابه كذلك على القراة والدراسة
والبحث العلمي بشتى انواعه.
والدكتور المدن من مواليد رحاب الصحراء الحبيبة وبالضبط بمدينة
كلميم بتاريخ 16-08-1982 حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من
جامعة ابن زهر ومتخصص في تاريخ الجنوب المغربي والصحراء وافريقيا جنوب
الصحراء.
صدر له إلى الآن كتاب التجارة في وادي نون خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وله عدة مشاريع للتأليف قيد النشر.
وقد شارك المودن في عدة محاضرات وندوات ولقاات ثقافية
وأيام دراسية في العديد من المحافل الثقافية بالإضافة لعدد من المقالات في
مجلات علمية متخصصة في مجال علم التاريخ.
من جهتنا في طاقم أسرار بريس نتمنى للأخ
والدكتور عبد الهادي المدن مسيرة علمية موفقة بإذن الله يغني بها رصيده
العلمي والثقافي وكذلك الخزانة المغربية التي تحتاج لكل نبغائها من أبناء
الوطن الحبيب على إمتداد ربوعه من طنجة للكويرة .