بالصحراء المغربية…استثمار إماراتي تاريخي ب 25 ألف مليار سنتيم في مشروع عملاق بالمغرب؟

تشهد مدينة الداخلة استثماراً تاريخياً بقيمة 25.4 مليار دولار. من خلال مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء على مساحة شاسعة، مما سيساهم في خلق آلاف فرص العمل وتعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال الطاقة المتجددة

تستعد مدينة الداخلة لاستقبال مشروع كبير للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء على مساحة تتعدى نصف مليون هكتار. هو نتاج شراكة استثمارية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار، ويعد بتوفير 3100 فرصة عمل.

وسيجري إطلاق المشروع من خلال تجمع “داهمكو” المغربي الإماراتي. على مساحة إجمالية تصل إلى 553.435 هكتارا، من خلال رصد استثمار بقيمة 25,4 مليارات دولار. وتهدف هذه الخطوة لإنتاج مليون طن من الآمونيا الخضراء في المرحلة الأولى، بحلول سنة 2031.

ووفق ما أوردته صحيفة “إيلاف” فإنه جرى بالفعل “تأمين الأراضي والحقوق القانونية اللازمة للمشروع. الذي يعد جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز مكانته كمركز للطاقة المتجددة”. مبرزة أنه سيعتمد على تقنيات حديثة مثل عملية “هابر – بوشث، مع استخدام الإلكتروليزر القلوي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكفاءة عالية.

ويرتبط المشروع باستثمارات المملكة في مجال الطاقة المتجددة، حيث سيتم تشغيله باستخدام مصادر نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما سيستفيد من قرب موقعه مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يريد المغرب جعله أحد أهم المواقع المينائية الاستراتيجية.

استثمار إماراتي تاريخي ب 25 ألف مليار سنتيم في مشروع عملاق بالمغرب؟
مستثمر فرنسي كبير يهدد بمغادرة المغرب لهذا السبب؟
أكبر شركة غذاء في المغرب على شفا الافلاس؟
وسيكون إنتاج هذا المشروع موجها أساسا إلى الدول الأوروبية. خصوصا في المرحلة الأولى من خلال توجيه الكميات المنتجة إلى سوق “أمستردام – روتردام- أنتويرب” في هولندا وبلجيكا. المعروفة اختصارا بـARA، على أن يتم توجيه جزء من الإنتاج للسوق المغربي في المراحل الموالية.

ومن المنتظر أن يتم توقي الاتفاق النهائي بخصوص المشروع في الربع الأول من سنة 2025. على أن تنطلق العمليات التجارية بعد ذلك بـ6 سنوات، وفق ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة “داهمكو”، توم هانسون. الذي أكد أن المشروع يسير “وفق الجدول الزمني المحدد”.

المصدر نفسه أوضح أن الشركة قامت بمحاكاة تشغيلية تمتد لـ25 عاما للتغلب على تحديات تقلبات الطاقة المتجددة. رابطا نجاحه أيضا بالتزام الحكومة المغربية بآجال تنفيذ مشاريع الموانئ البنيات التحتية، وكذا توفير شفافية قانونية لتفادي التأخيرات التي قد تؤثر على جذب الاستثمارات.