تارودانت….عملية هدم المباني المتضررة تشارف على النهاية في الجماعة الحضرية لتارودانت.
تارودانت….عملية هدم المباني المتضررة تشارف على النهاية في الجماعة الحضرية لتارودانت.
تارودانت -شارفت أشغال هدم المنازل المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي على النهاية بالجماعة الحضرية لتارودانت وذلك بفضل التعبئة الكبيرة للسلطات المحلية والمصالح المعنية، بهدف الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار لما بعد الزلزال.
فعلى مستوى هذه الجماعة التي تضررت المنازل بها داخل المدينة التاريخية وخارجها مثل حي اولاد لغزال على سبيل المثال لا الحصر…بشكل كبير من الزلزال، مكنت الموارد البشرية والمادية الهامة التي تمت تعبئتها من تسريع مرحلة هدم المباني التي أحصتها اللجنة المختلطة لتحديد الأضرار التي لحقت بالمباني جراء الزلزال.
وتجري هذه المرحلة على قدم وساق وعلى مدار ال 24 ساعة باستخدام مختلف أنواع الآليات، من أجل تنفيذ عمليات الهدم بشكل آمن ووفقا للمعايير، وذلك بعد موافقة السلطات المحلية والمصالح المعنية على أساس دراسة تقنية.
وتسهر السلطات المحلية على ضمان السير الجيد لعملية إزالة الأنقاض بواسطة معدات وضعتها المديرية الإقليمية للتجهيز بتارودانت رهن إشارة السلطات.
ولإنجاح هذه العمليات، عبأت السلطات الإقليمية لتارودانت بعض المهنيين مسنودين بأعوان من ذوي الخبرة في مجال الهدم، بغاية تجنب أي خطر محتمل للانهيار مع مراعاة خصائص البناء القديم داخل الاحياء التاريخية والدروب الضيقة والمتشعبة.
كما أن عمليات الهدم تتم بعد إخطار السلطات لساكني كل منزل بشكل يؤمن مواقع الهدم لمنع أي وصول إليها.
وبموازاة مع هذه العمليات، يسارع قاطنو هذه المدينة والمعنيون إلى استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بتسلم تراخيص إعادة البناء، حيث تم تعبئة أعوان السلطة من أجل المواكبة وتبسيط تلك الإجراءات.
ويُعفى المتقدمون بطلب الحصول على هذه الرخص من تكاليف المخطط الهندسي والمسح الطبوغرافي، اللذين يصدران مجانا، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الزلزال على السكان المتضررين.
وأعرب العديد من ساكنة المنطقة، في تصريحاتهم عن امتنانهم الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي يوليها جلالته لساكنة المناطق المتضررة من الزلزال، معبرين عن ارتياحهم للمجهودات الجبارة المبذولة بإقليم تارودانت لتسريع مرحلة الهدم بالمدينة قبل البدء في عمليات إعادة البناء والإيواء.
كما أشادوا عاليا بالانخراط والتعبئة المتواصلة لأعوان السلطة لتسهيل مختلف الإجراءات المتعلقة بمنح رخص البناء أو الدعم.
يذكر أن السلطات المحلية بتارودانت عالجت عدة شكايات تقدمت بها العائلات المتضررة من الزلزال، وذلك في إطار اللجان المشتركة المكلفة بتحديد المباني المتضررة.
ومنذ بدء عمليات تحديد المباني المتضررة من زلزال 8 شتنبر، تنكب السلطات المحلية بالإقليم على المراقبة الدقيقة لمختلف المباني التي أسقطها التقرير الأول للجنة المكلفة بالإحصاء من الاستفادة من المساعدات المخصصة لإعادة البناء.
وتبذل هذه الجهود بينما تتواصل عملية منح مساعدات إعادة البناء تحت إشراف صارم من السلطات المحلية، وذلك عبر وحدات صرف معتمدة بإقليم تارودانت