روسيا تخلف سفن الصيد التابعة لدول الاتحاد الأوروبي في سواحل الصحراء المغربية.
روسيا تخلف سفن الصيد التابعة لدول الاتحاد الأوروبي في سواحل الصحراء المغربية.
تعزز روسيا علاقاتها مع المغرب في عدة مجالات، ومن بينها قطاع الصيد البحري الذي يشهد تعاوناً متزايداً. تسعى روسيا، من خلال هذا التعاون، إلى توسيع نشاطها البحري عبر بناء 50 سفينة صيد جديدة بحلول عام 2030، وذلك بالتعاون الوثيق مع المغرب، الذي يُعتبر شريكاً استراتيجياً لها بفضل سواحله الغنية بالموارد البحرية.
في عام 2020، وقع البلدان اتفاقية لإجراء بحوث علمية في منطقة الصيد الأطلسية المغربية، خاصة قبالة سواحل الصحراء المغربية، وهي منطقة غنية بالأسماك مثل سمك “القد” و”المرلين”. وتهدف روسيا من خلال هذا التعاون إلى استكشاف واستغلال هذه الموارد البحرية الكبيرة بشكل مستدام.
يُعتبر هذا التعاون فرصة لتبادل المعرفة والخبرات العلمية والتكنولوجية بين البلدين، حيث تسعى روسيا إلى الاستفادة من التجربة المغربية في إدارة الموارد البحرية بشكل مستدام، مما يدعم استدامة الثروات البحرية ويعزز من مكانة المغرب كفاعل رئيسي في هذا القطاع.
من جهة أخرى، بدأت سفينة الأبحاث الروسية “أتلانتنيرو” رحلاتها البحثية بالتعاون مع علماء مغاربة لجمع بيانات دقيقة حول المخزون السمكي في غرب إفريقيا، وهو ما يُتوقع أن يفتح فرصاً اقتصادية مهمة للبلدين.
هذا التعاون يعكس التزام البلدين بتطوير قطاع الصيد البحري على أسس الاستدامة والمسؤولية، ويعزز العلاقات الثنائية بينهما في ظل التحولات العالمية المتزايدة في إدارة الموارد الطبيعية.