“تحدي الكارني”اين جمعيات المجتمع المدني بتارودانت من هذه الحملات الشبابية الناجحة التي تجوب مدن المملكة؟؟؟
تقتصر اغلب جمعيات المجتمع المدني بمدينة تارودانت على تحضير الفطور خلال هذا الشهر الكريم مع توزيع بعض القفف ،في وقت تواصل مبادرة شبابية شعارها “تحدي الكارني”، باغلب مدن المملكة حملتها الإنسانية للعام الثالث على التوالي، وتروم تسديد ديون الفقراء لدى محلات البقالة، وتخفيف تكاليف المعيشة عليهم، خاصة مع توالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
ودعا منسقو الحملة، المغاربة إلى الانخراط في هذا التحدي، خلال هذا الشهر المبارك، ليفرج كل من جهته وحسب استطاعته، كربة فقير ودفع الدين عنه لدى “مول الحانوت”.
ويتعين على كل من رغب المشاركة في الحملة، وفق شروط التحدي، أن يتجه إلى محل بقالة قريب، ويسأل عن “كارني” غير مدفوع دينه من صاحبه، ودفع جزء من ذلك الدين أو كله، حسب القدرة المادية لكل شخص، ومشاركة الحملة مع كل من له القدرة على تحمل عبء دين لفائدة فقير.
وفي هذا الصدد، قالت شيماء سمداني منسقة الحملة، “إن الرجوع بالحملة في نسختها الثالثة، ناتج عن التفاعل غير العادي للمغاربة، علما ـن الناس صاروا يتعاملون مع هذه الحملة بطريقة تلقائية بدون تسويق لها، وبدون أن يطلب منهم شخص آخر ذلك، وهو ما أعطاهم تشجيعا لمواصلة الحملة للعام الثالث”.
وأضافت شيماء في تصريح لجريدة “العمق”، “أن كل مغربي سيكون فخور بالمساهمة في فك كربة مغربي آخر فقير، والمبادرة تشعر الأشخاص المستهدفين بالفرحة وتمنحهم شعورا كبيرا بالامتنان، وهدفهم هذه السنة توسيع الحملة بشكل أكبر”.
وشددت منسقة الحملة، على “أن هذه المبادرة تتناسب مع ثقافة التكافل التي يتمتع بها المغاربة، بلجوء كل مواطن إلى دفع دين فقير والحفاظ على كرامته، لأن هناك بعض الأشخاص في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الإنسانية والمساعدة على دفع ديون المعيشة”.
يذكر، أن هذه المبادر الشبابية، لقيت استحسانا وتفاعلاً كبيراً على المنصات الاجتماعية السنة الماضية، حيث اعتبروها “مبادرة حسنة للقيام بالأعمال الخيرية خلال هذا الشهر الكريم، خصوصاً وأنها تبقى مستورة بين صاحب المبادرة والبقال، حفاظا على ماء وجه هؤلاء الأسر المعوزة”.