تارودانت…رئيسة جماعة تاويالت القروية: المرأة التجمعية بالاقليم بعقلية ذكورية(رجولة)

اسرار بريس: عبدالله المكي السباعي 

تعتبر رئيسة الجماعة الترابية لتاويالت امينة موسحي رائدة الرئيسات بالاقليم ،تطير كالنحلة ،وتتحرك كالفراشة بين مكاتب وإدارات العمالة ، والمجلس الإقليمي لتارودانت ،تتأبط مجموع ملفات ومشاريع جماعتها التي تبعد  كثيرا عن مقر عمالة الإقليم ،

  وتوضح الرئيسة العصامية والتجمعية  بالاقليم  من جانبها، معاناة المرأة القروية بالجنوب خاصة بإقليم تارودانت الشاسع ، والصعوبات التي تقف في طريقها كامرأة أوكل إليها تسيير جماعة قروية تحظى بموارد مالية وبشرية ضعيفة.

ويوما بعد آخر تراكم تجربتها المستمرة كرئيسة جماعة قروية، بمنطقة جبلية ونائية،

فمن الطبيعي ان تجد مجموعة من العوائق والصعوبات في تجربتها كرئيسة لهذه الجماعة، لعدة أسباب، من بينها أنها كانت فاعلة جمعوية، ولم تكن لها دراية كافية بإكراهات العمل السياسي،

علاوة على أن المجتمع الذي تعيش فيه محافظ، ويعتبر أن خوض المرأة غمار تجربة سياسية كرئيسة لجماعة قروية من سابع المستحيلات، لأن السائد هو أن الترشح مقتصر على الرجال، فما بالك أن تكون امرأة رئيسة لجماعة قروية؟.

لكن الرغبة في تحقيق الأهداف المسطرة، والتشجيع والمساندة التي تتلقاها من الأصدقاء والصديقات والأقارب والمكتب المسير، وتعاون الموظفين معها، سندها في تجاوز هذه المعيقات. ومن وجهة نظرها  وإلى حد الساعة في الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المسطرة.

 تسيير الجماعة يسير وفق ما هو مسطر  والمواقف منسجمة مع الجميع، والتوجهات متوافقة بشكل كبير، 

فاصبح الجميع  يؤمن بقدرة المرأة على التسيير الجيد، إذا كانت في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها؛ وبحسب وجهة نظرها فإنها تحظى باحترام. الجميع…بقولها” قد نتفق أو نختلف لكن الهدف الأسمى هو تحقيق الأهداف التي سطرناها.”

وبحسب قولها سنسعى لتحقيق كل ما :نتمناه لهذه الساكنة التي وضعت ثقتها فينا..هذه تبقى تجربة لن نخسر بعدها شيئا، تحقيق تنمية في مستوى تطلعات هذه الساكنة التي تستحق الأفضل؛ وبالتالي مهما تكن نتائج هذه التجربة فلن تكون أسوأ من الماضية، وبوادر نجاحنا واضحة..

أنا أثق في نفسي وفي المكتب المسير الذي أخوض معه هذه التجربة، وأكيد أننا سنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق الأهداف التي سطرناها؛ لأننا لن نسمح لأنفسنا بأن نؤجل دوران عجلة التنمية أكثر مما تأجلت. إذا عاد الزمن إلى الوراء لن أتردد في أخذ المسار نفسه؛ لأني مؤمنة بأن هذه الساكنة تستحق الأفضل.

ومن إنجازاتها اخيرا وليس اخرا،تمكنت  السيدة أمينة موسحي الرئيسة المجاهدة من تحقيق الوصول 

 باخراج الى حيز الوجود مشروع بناء الشطر الأول للثانوية الإعدادية تاويالت إقليم تارودانت 

وكذلك الشطر الثاني لمؤسسة الايواء الداخلي. بتكلفة اجمالية  تصل إلى  20.910.000.00 درهم أي أزيد من ملياري  سنتيم…

والشكر موصول لمديرية اقليم تارودانت ،ولشخص المدير الإقليمي السيد صيلي سيدي الذي ظهرت بصماته واضحة بالاقليم ،من خلال متابعة وإنجاز مجموعة من المشاريع كانت سابقا رهينة الرفوف…برافو مرة أخرى وبالتوفيق والنجاح الدائم للسيد المدير ومن معه من الاطر داخل المديرية الإقليمية النموذجية.

ورجوعا للرئيسة سالفة الذكر 

هذا إنجاز تاريخي يوضع بالسجل الذهبي لامراة  مجاهدة وسط جبال الاطلس.