المغرب تحت المجهر
رضوان المكي السباعي
مساء الخير أمي…
اقف، اترقب، وانظر إلى الأفق ، أجد روح أخرى تصعد إلى وحي سماءك . هي روحي …
امي الفاضلة … وانت كنت على قيد حياتك فسامحيني كثيرا يا من بخلت مرات ومرات في التعبير لك عما كان يخالج بذاخلي… فستبقين انت يا من ولدت وتحملت وربت ، وسألت الله والناس عن أجمل صورة أكون عليها أحب إلى الله والناس وإلى أهلي ونفسي،
نعم فستبقين وتنفردين بتلك الصورة للام المناهضة المجاهدة في سبيل أن أعيش على هذه الدنيا صبورا قنوعا غير متسلط على أحد …احترم الكل والكل يحترمني ، هكذا فجمالي بجمالك وحزني بحزنك ،
لذلك فانت الملكة التي رأتها عيناي إلى الأبد … وستبقين تتربعين على عرش أغلى نساء العالمين…
لكل إخواني وأخواتي أحباءي في الله ….
امك ثم امك ثم امك
اجعلها واجعليها أول حب اللا مشروط في حياتك …فهي مركز الولادة واول حضن …وادفي حضن …واصدق حضن …وهي أول كنز تمتلكه واغلي شيء ممكن تخسره في حياتك …
احبتي في الله …
فضلا وليس أمرا تجنبوا محاسبة الأم على تصرفاتها ، وإياكم أن تبخلوا عنها بالاهتمام والعطف فوالله فرضا الله من رضى الوالدين ، أما دعواتهم فمستجابة خصوصا دعوة الأم ،فليس بينها وبين الباريء المصور حجاب … وتجنبوا أعزكم الله اولويات الزوجة او الأولاد من الاولويات غير اولويات الأم وخصوصا ان كانت متقدمة في السن …
صحيح أننا نرى في بعض الفترات أجسادنا كبرت وثقافاتنا اندمجت بأخرى فمن حين لآخر نقوم بمحاسبة او تحسيس الأم بالذنب او المعاقبة، ولكنها أشياء ذميمة ومرتكبيها شيطان رجيم ، لذلك فلا تحاسب ولا تعاقب ولا تحسسها بالذنب كيفما وقع …
بحكم تجربتي كفاقدك ، أي الأم كفاقد لنور البصر ، اقول لكل ام تفتخر بها كل أنامل وسواعد في سطور قليلة:” انت عيدك اليوم 21 مارس من كل سنة ، بل أنت في الحقيقة عيدك كل يوم وكل أمس و لحظة ويوم وغذا …
الى كل أم حنونة في تربية النشأ ، اقف اجلالا واحتراما لها … وأقول لها أي التي تأخذ ابنها أو بنتها في حضنها أنه مهما أخطأ الأبناء فللحنان روعة ما بعدها روعة ، فالام المبدعة هي الأم التي تغرس بذور حنانها في أطفالها منذ الصغر ، أما جنيها طبعا عندما يكبر عودهم …
وساقف لك وقفة تعضيم لأقول لكل أم : بعد الله عز وعلا أنت منبع الأمان لكل إبن وكل بنت … ففي حضنك تستقيم صحة طفلك النفسية …فانت ضهره في كل عثراته…وانت الإحساس وكل المشاعر الفياضة بالرضى …وانت الاحتواء و الحب ، وتأكدي انك ستتجني هذه الاشياء لما يكبر ، بذل أن تجني مشاكل وقع فيها الإبن أو البنت من حنان أو حب أو دفء مزور …
شكرا لكل أم اتنت وقدمت من تضحية ، وشكرا لكل إبن أو بنت كل ما فيهم هو حب الله وللوالدين أولا وأخذ العلم والدراسة ثانيا بعد ذلك كل شيء جميل… وتظل الأم هي الأجمل
تحياتي للجميع ….
” اللهم أرحم أمهاتنا وجميع أمهات المسلمين “
والسلام.