ساكنة تارودانت تخرج كبيرها وصغيرها احتفالا بالفوز والتأهل التاريخي والاستثنائي للمنتخب الوطني للمربع الذهبي لكأس العالم … صور من الحدث
اسرار بريس…عبدالله المكي السباعي
بمجرد أن أعلن الحكم مساء اليوم السبت بملعب التمامة عن نهاية المقابلة التي انتصر فيها الفريق المغربي في ربع النهاية على نظيره البرتغالي بهدف للا شيء، غصت شوارع وأحياء تارودانت التاريخية عن آخرها، حيث تعالت أصوات الزغاريد وأصداء أبواق السيارات والهتافات احتفاء بهذا الإنجاز التاريخي الذي فتح شهية المغاربة لمزيد من الإنجازات. وفي هذه الليلة الاستثنائية بكل المقاييس خرج آلاف الرودانيين في مختلف شوارع المدينة حاملين الأعلام الوطنية، يرددون بصوت واحد الأهازيج الكروية والأناشيد الوطنية، في تعبير صادق وعفوي عن فرحهم العارم بعد أن نقش المنتخب الوطني المغربي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.
وبعد هذا الفوز الكبير والمستحق، خرج مئات ساكنة رودانة إلى الشوارع وجابت مئات السيارات والدراجات النارية شوارع باشوية تارودانت وأطلقت أبواقها احتفالا وفرحا بهذا الانجاز الهام لكتيبة وليد الركراكي في هذه المباراة التاريخية. فبهذا الإنجاز الجديد، أحدثت أسود الأطلس بزئيرها زوبعة أضحى من الصعب إيقافها، وذلك من خلال رفعها سقف التحدي والمواجهة في مونديال قطر 2022 إلى أبعد مدى، محطمة بذلك كل الحدود التي تحققت في باقي مشاركاتها السابقة.
وببلوغه محطة نصف النهائي، يربك الفريق المغربي تحت قيادة المايسترو وليد الركراكي كل التكهنات، محدثا شرخا كبيرا في خارطة التوقعات التي ما فتئ المتتبعون يراهنون عليها في بداية هذا العرس الكروي حيث غالبا ما كانت الرقعة الذهبية مقتصرة على فرق تعد على رؤوس الأصابع.