توقيع مذكرتي تفاهم لإحداث 3000 منصب شغل في “ترحيل الخدمات”
تم أمس الخميس توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة الصناعة والتجارة من جهة، و مجموعتي “ماجوريل” و “كوليبري” من جهة أخرى، تتعلقان بمشاريع استثمارية في مجال ترحيل الخدمات.
وتهدف هاتين المذكرتين اللتان تم توقيعهما من قبل غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وجان لوك بيرجيل، نائب المدير العام لشركة “ماجوريل أفريقيا”، وجان لوسير، رئيس “كوليبري”، إلى إحداث 3000 منصب شغل مباشرة وقار بحلول عام 2027، باستثمار إجمالي يفوق 375 مليون درهم.
ويترجم هذا التوقيع، الذي جاء لتعزيز وجهة المملكة كقطب اقتصادي إقليمي ريادي ولتسريع دينامية التحول الرقمي للمملكة، التزام الوزارتين بمواكبة الكفاءات بما يستجيب لحاجيات السوق الرقمية الدولية، ودعم فرص تشغيل الشباب وإدماجهم في زخم التنمية السوسيو -اقتصادية التي تشهدها المملكة في جميع المجالات انسجاما مع الرؤية الملكية.
وبهذه المناسبة، ذكرت غيثة مزور، أن هذا التوقيع دليل على الدينامية التي يشهدها قطاع ترحيل الخدمات ببلادنا، هو ما يضعها ضمن الوجهات الثلاثة الأولى في إفريقيا في هذا المجال، مؤكدة أن هذا المعطى، من بين معطيات أخرى، هو ما جذب مؤخرا عملاق التكنولوجيا الهندي في مجال تكنولوجيا المعلومات، شركة “إتش سي إل تكنولوجيز”، لإحداث مشروع استثماري بالمغرب بعيد مذكرة تفاهم مثمرة أبرمتها مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وأضافت مزور، بأن طموح الوزارة هو دعم وتطوير هذه الدينامية في إطار شراكات متينة ومرنة بين القطاعين العام والخاص، عززها انخراط المستثمرين الموقعين على اتفاقيتي اليوم.
من جهته، قال وزير الصناعة والتجارة، بأن الاتفاقيتين تكتسيان أهميته ما بالنظر للثقل الدولي لمجموع تي “كوليبري “و”ماجوريل”، المشهود له ما بإحداث مشاريع ذات قيمة مضافة عليا.
وأضاف بأن مشاريع الاستثمار هذه سيكون لها أثرها الإيجابي على تكوين الكفاءات الشابة ببلادنا وستساهم بالتالي في تطوير أنشطة جديدة.
وتابع مزور، بالقول بأن “الارتقاء بقطاع ترحيل الخدمات يكرس دوره كرافعة أساسية للاقتصاد الوطني، ويقوي جاذبية المغرب كوجهة عالمية”.
من جانبه، أكد المدير العام لمجموعة “ماجوريل” التي هي شركة تقدم مجموعة من الخدمات في مجال ترحيل الخدمات وخدمة الزبناء أن شركته المتواجدة في الدار البيضاء ومراكش تهدف إلى توسيع نشاطها ليشمل مناطق أخرى بالمغرب.
وأبرز لوسير، أن الفرع المغربي لشركته ، الذي تم إنشاؤه مؤخرا في الدار البيضاء (كوليبري تكنولوجيز) ، يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لمشاريع الشركة الأم في كندا، بالإضافة إلى ضمان القرب من الأسواق الأوروبية وكذلك الزبناء من المغرب.