أحالت مصالح الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي خميس أنجرة، صباح أول أمس (السبت)، على وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، إمام مسجد وعشيقته من أجل تهمة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
وقضى الموقوفان ليلتين رهن الحراسة النظرية بمقر الدرك سالف الذكر، بعد أن أوقفا، مساء الخميس الماضي، داخل غرفة ملحقة بمسجد يؤم فيه الفقيه الناس.
وجرت، منذ صباح الجمعة الماضي، محاولات للضغط على الزوجة قصد التنازل عن متابعة زوجها، إذ تدخل بعض معارف العائلة من أجل الوصول إلى الهدف، سيما أن الفقيه متزوج وله أطفال، وأن تنازلها لفائدته سيسقط عنه الدعوى العمومية وينجيه من الإحالة على السجن.
ووفق مصادر متطابقة، فإن الفقيه المعروف بالمنطقة، والذي يؤم الناس في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، ثارت حوله شكوك، بسبب تردد فتاة على المسجد، سيما خارج أوقات الصلوات، ليشتبه الفضوليون في سلوكاتهما، وفي وجود علاقة غرامية بينهما.
وأضافت المصادر نفسها أن الجيران، ومنهم مصلون، استاؤوا من سلوكات «فقيههم»، ليقرروا نصب كمين له، وانتظار حلول العشيقة للإبلاغ عنه ووضع حد للقاءات الغرامية التي تجمعه بعشيقته داخل الفضاء الملحق بالمسجد.
وأوردت المصادر ذاتها أن العشيقة حلت الخميس الماضي، بالمسجد وولجت عبر البوابة غير الرئيسية، والتي تفضي إلى غرفة يقيم بها الفقيه، وما أن فتح لها الباب وأغلقاه عليهما، حتى انطلقت عملية التبليغ، التي تكلف بها عدد من الأشخاص، ظلوا مرابضين بالمكان إلى أن حضرت عناصر الدرك الملكي، التي باشرت مهامها وولجت الغرفة لتضبط الاثنين متلبسين، وأجرت مسطرة التفتيش وحجزت أشياء تفيد في البحث قبل اقتيادهما إلى مقر الدرك الملكي.
واستدعيت زوجة الفقيه للاستماع إليها في محضر قانوني، حول الحادث الذي هز منطقة خميس أنجرة، وتم إخبارها بالمنسوب إلى زوجها وعشيقته، للتعبير عن موقفها من متابعته. عن الصباح.