سلايد،مجتمع،

تارودانت…سوق المتلاشيات بحي درب لحشيش مقبرة للأحياء ،وقنبلة موقوتة للملوثاث تهدد المنطقة..

 

أسرار بريس.. عبدالله المكي السباعي

يكشف حي درب لحشيش عن الوجه الحقيقي الذي تعيشه وتعرفه مدينة تارودانت التاريخية، و مدی حجم معاناة الجهات المعنية من جهة وساكنة الحي من جهة أخرى، بسوق المتلاشيات درب لحشيش المحادي لساحة أسراگ قلب المدينة النابض بالحياة اليومية. 

إن الساكنة تعيش وسط مستنقع شبيه بمقبرة للأحياء على طول اليوم 24/24..، لا كهرباء ، لاماء صالح للشرب ..ولا مراحيض ..كل ما في الأمر بقع أرضية لأصحابها القاطنين بدول المهجر، يزحف عليها تجار المتلاشيات الجائلين والقادمين  من مدن أخرى لنشر وبيع الاثاث المستعمل من غير رقيب أو حسيب ۔۔۔مخلفين وراءهم أزبال منتشرة هنا وهناك ۔۔۔۔۔حياة شبه مستحيلة تعري واقع مدينة تحتضن محليا واقليميا ووطنيا مؤتمرات وكبريات المهرجانات الوطنية و تشكل أحد أشهر المدن السياحية المغربية ، غير أن  وجهها الخفي والبيئي  لايعلمه إلا ساكنتها الوفية ، مع تسجيل الغياب التام للجمعيات المسيسة ،المناسباتية التي تنتشر كالفطر بالمدينة.

سوق المتلاشيات بحي درب لحشيش هو واقع مدينة تارودانت المظلم ، حيث كل زاٸر إليها سيكتشف منذ الوهلة الاولى ،خاصة السياح الذين يزورون المدينة ،بعد اطلاعهم على البوابات الإلكترونية والورقية المصورة لجمالية مدينة تاريخية

، حقيقة مدينة أخری خفية تحتاج إلى المزيد من الجهود في ظل غياب دور  المجالس المنتخبة لإنقاذها من الضياع والنهوض بموروثها الحضاري و تطوير بنياتها التي تحتضر ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى