سلايد،مجتمع،

الحكواتيون الدوليون المشاركون بمهرجان مراكش لفن الحكي يتحركون بساحة جامع الفنا ، والأزقة التاريخية للمدينة…

 

اسرار بريس… السباعي متابعة

قامت مجموعة من  الحكواتيين الدوليين المشاركين بمهرجان مراكش لفن الحكي يومه الاربعاء 16فبراير الجاري، بجولة في مختلف الازقة والاحياء التاريخية لمراكش ، في حين توقف بعضهم بساحة جامع الفنا مستعرضا حكايات عالميه تاريخية في حلقة ،

 فقد عرفت احة جامع الفنا، عودة الحكواتيين إلى جمهورهم بعد توقف قسري ناجم عن جائحة كورونا. وانطلق هذا الاستعراض، الذي تميز بمشاركة سفير المملكة المتحدة بالمغرب، السيد سايمون مارتن، ومفكرين وفنانين وجمعويين، من مؤسسة دار بلارج الواقعة بالمدينة العتيقة بمراكش، باتجاه ساحة جامع الفنا، الموقع الجذاب والمعلمة التاريخية التي ترمز إلى السياحة المغربية، وتمثل قبلة الساكنة والسياح المفضلة. وخلال موكب الاستعراض، غنى الحكواتيون، الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، وأدوا رقصات بشكل جماعي، على أنغام كناوة والأغاني الشعبية المغربية، وتحت تصفيقات الجموع التي اصطفت على طول الأزقة التي مروا منها. ولدى وصولهم إلى ساحة جامع الفنا، تفرق الحكواتيون، وانتظموا في عدة “حلقات” جذبت الجمهور التواق إلى تجديد الصلة مع حكواتيين مرموقين، مثل عبد الرحيم الأزلية ومحمد باريز. وتفاعل الجمهور، سواء من الزوار أو أولئك الذين اعتادوا على ارتياد هذا الفضاء، واستحسن العروض المقدمة باللغة الإنجليزية من قبل الحكواتيين الأجانب، فيما تطوع حكواتيون مغاربة من أجل ترجمة الحكايات إلى الدارجة، مما شكل لحظة تلاقح ثقافي بامتياز. واغتنم السيد سايمون مارتن، الذي شارك في الاستعراض، هذه المناسبة لاستحضار عشق وشغف السير ونستون تشرشل، رجل الدولة والكاتب البريطاني، بمدينة مراكش.

وقال مدير المهرجان، زهير خزناوي، إن التظاهرة تروم تشجيع التقاسم والتبادل، وإبراز دور المغرب كأرض للنهوض بالعيش المشترك والتسامح، مضيفا أنها تتوخى أيضا اكتشاف ثقافات مختلف البلدان، وفسح المجال أمام الجمهور المغربي لكي يتعود على حكايات هذه البلدان. من جهته، أكد الحكواتي الأمريكي، بابا سي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الحكاية ورواية القصص ما زالا حاضرين في معيشنا اليومي سواء أثناء المحادثات بين الأصدقاء، وخلال الاتصالات الهاتفية، وفي الحفلات”، معتبرا أن فن الحكي حافظ على مكانته في عالم اليوم بالرغم من الطفرة الرقمية.

وقال هذا الفنان، الذي يعرف بشغفه الكبير بهذا النوع الفني، إنه لم يندم قط في حياته على اختياره أن يصير حكواتيا، “المهنة التي سأمارسها إلى غاية آخر يوم في حياتي”. وأعرب عن إعجابه بالشعبية التي تحظى بها الحكاية بالمغرب، والاهتمام الذي يوليه المغاربة لهذا النوع الفني العريق. وتعرف هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظم بدعم من عدة شركاء، من بينهم سفارة المملكة المتحدة، واتحاد الحكواتيين بمراكش، وجمعية المنية، و24 رياضا بالمدينة، وتتأسس على تقليد الحكي ذي التاريخ التليد بالمدينة الحمراء، مشاركة أربعين حكواتيا ينحدرون من القارات الخمس.

ويعرف المهرجان إلقاء حكايات باللغة الإنجليزية وبلغات أخرى، من قبيل الفرنسية، إضافة إلى الدارجة والأمازيغية.

وتقام فعاليات النسخة الأولى من مهرجان مراكش الدولي لفن الحكي بفضاءات شهيرة بالمدينة، على غرار ساحة جامع الفنا، ومركز المنية، ومقهى كلوك، ودار بلارج، وجامعة القاضي عياض، والمركب الإداري والثقافي محمد السادس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى