أسرار بريس…بقلم سدي علي ماء العينين
هذا نص إستقالتي من حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، سأسجل توقيعها نهاية الأسبوع واسلمها للأخ ليمام دجيمي كاتب فرع الحزب بأكادير ،
أحس بحرقة كبيرة تدبح شراييني، وفي نفس الوقت احس برغبة في البكاء وعلى وجهي إبتسامة المنتصرين،
تبا لكم من أين تكتسبون كل هذه الطاقة الخبيثة للركوب على تاريخ الشهداء،
نص الإستقالة :
طبقا للمادة الثانية من القانون التنظيمي رقم 11/29 يتعلق بالأحزاب السياسية ” الحزب السياسي هو… اتفاق بين أشخاص ذاتيين يتقاسمون نفس المبادئ ، ويسعون إلى تحقيق نفس المبادئ.
ولأني كعضو بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية منذ 1989، فإنني أجد نفسي اليوم في تنظيم لم يعد يتوافق مع مبادئ الحزب الذي إنخرطت فيه ومارست فيه مختلف المسؤوليات وترشحت بإسمه في عدة مناسبات،
كما أن الكثير من الممارسين به لم أعد اتقاسم معهم نفس المبادئ، ولم أجد في الباقي من الآخرين حماسا للتغيير، ولا رغبة في الممارسة بين غاضب أو متفرج أو متواطئ،
ولأن الإنتماء هو واجبات قبل أن يكون حقوقا ومنها الدفاع عن الحزب و قراراته، والإقتناع بمساره وقاداته ،و الإنضباط لتنظيمه ومقرراته ،
فإنني إنسجاما مع قناعاتي، و إنصافا لمبادئ الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية التي ترعرعت فيه، و تكونت في أوراش شبيبته، وإحتككت بقادته الكبار ،وتتلمذته بكتابات مفكريه العظام، و كونت صداقات مع مناضليه من مختلف الاعمار،
إنسجاما مع ذلك كله، لا أجد لي مكانا ولا موقعا ولا شعورا بالإنتماء لتنظيم افقدني حس الإنتماء، و يعاكس بقراراته هويتي الإتحادية، و تاريخي الإتحادي ومبادئي التقدمية،و لا أجد القدرة لممارسة واجباتي إتجاهه
إنسجاما مع كل ما تقدم، أعلن إعتزالي العمل السياسي عبر بوابة أي تنظيم حزبي، وتبعا لذلك يؤلمني و يؤسفني وبكل حرقة أن أعلن للرأي العام انني أقدم إستقالتي من التنظيم الحزبي المسمى اليوم :”الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية” ، ولم يعد يربطني به سوى تاريخ عشته وسنوات من عمري قضيتها فيه.
توقيع : سدي علي ماء العينين بن محمد بن محمد فاضل،
أكادير شهر يناير 2022.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته