أسرار بريس…. السباعي
مايزال التحقيق متواصلاً، لكشف جميع ظروف وملابسات الجريمة الهتشكوكية التي باتت تعرف بالبرميل ، ومسرح الجريمة بين البيضاء واغرم بإقليم تارودانت
فبعد إكتشاف الجثة يوم الجمعة الاسود و استخراجها من البرميل ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العام بعد اكتشاف جثة رجل مقطعة داخل برميل بالمنطقة.
تشير المصادر، إلى أن التحقيقات مع الموقوف، كشفت وجود شبهة علاقة جنسية ”شاذة” كانت تربط الجاني بمشغله، قبل أن يجهز عليه بآلة حادة (شاقور) ويقرر التخلص من جثته.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الجاني البالغ من العمر 37 سنة، كان يعمل في محل الهالك لبيع الملابس الجاهزة بالدار البيضاء، قبل أن تتحول العمل التي تجمعهما إلى علاقة يحكمها الجنس، انتهت بتصفية صاحب المحل البالغ من العمر حوالي 70 سنة، ووضع جثمانه داخل برميل من الحجم الكبير ومن العاصمة الاقتصادية إلى مسقط رأسه بجماعة أغرم ضواحي تارودانت.
وعن أسباب الجريمة، رجحت المصادر ذاتها، إلى أن الجاني ارتكب جريمته البشعة بذبح مشغله بعد خلاف بينهما حول مستحقاته المالية والانتقام حول استغلاله جنسيا، قبل أن يأتي اليوم الذي اشتد فيه الخلاف من جديد بينهما، حيث وجه له ضربة على مستوى الرأس بواسطة أداة حادة أردته قتيلا في محله التجاري، ثم حاول التخلص من جثته بوضعها في برميل بلاستيكي مغلق بإحكام. ويقرر نقل جثمانه داخل برميل بلاستيكي ويسافر به نحو بلدته بين جبال تارودانت.
وقد جاء اكتشاف الجريمة من طرف أحد أقاربه الذي ألح على القاتل بأن يرى ماذا يوجد بداخل البرميل ليتفاجأ بجثة مقطوعة، ليغادر المشتبه فيه المكان محاولا أن يتوارى عن الأنظار.
وبعد إبلاغ مصالح الدرك الملكي بالخبر، تم تجنيد فرقة لمحاصرة المنطقة وتوقيف الجاني الذي لاد بالفرار إلى الجبال المتشعبة المجاورة.