أسرار بريس…
خلف تنامي ظاهرة الباعة الجائلين كنبات الفطر على مستوى مختلف شوارع مدينة تارودانت وأحيائها قلقا واضحا في صفوف أصحاب المحلات التجارية،والحرفية واحتجاجات متواصلة ، بسبب الفوضى التي يحدثونها.بكل النقط الحيوية بالمدينة …
وقد عبر العديد من أصحاب المحلات التجارية بالمدينة التاريخية عن تذمرهم من تنامي الظاهرة، خصوصا على سبيل المثال لا الحصر،بالمدخل الغربي لباب سوق جنان الجامع اليومي من جهة حي بنيارة …
هذا المدخل الذي يشهد لعبة “القط والفأر” للسلطات مع هؤلاء الباعة وعرباتهم مختلفة الأحجام والأشكال المحملة بالخضر ،والفواكه والثمور والأواني ….
وفي كل وقت وحين يعرف المدخل تدخل السلطات المحلية لوضع حد لها وتنظيم هؤلاء الباعة.لكن بدون جدوى ..
ولفت أصحاب المحلات التجارية والحرفية المعنيون، في تصريحات متطابقة إلى أن الباعة المتجولين صاروا يحتلون مختلف الشوارع ويتواجدون ببوابات المحلات، الأمر الذي يمنع الزبائن من ولوجها، ناهيك عما يخلفونه من أزبال وغيرها.
وأكد أغلب التجار أن ظاهرة الباعة الجائلين “صارت متفشية في جميع النقط الحيوية بالمدينة وتؤثر بشكل كبير على أصحاب المحلات التجارية”.
الذين يعانون من تنامي الظاهرة، وزادوا موضحين : “صارت محلاتنا تعاني من منافسة غير شريفة، على اعتبار أن عربات الباعة تقدم المنتجات نفسها التي نعرضها بأثمان مختلفة، نظرا لكون أصحابها لا يكترون محلا ولا يؤدون الضرائب”.
وأضاف “في وقت نؤدي الضرائب فإن الباعة الجائلين يثقلون كاهل الجماعة بالأزبال التي يخلفونها وراءهم”، مطالبا بضرورة التدخل لهيكلة هذا القطاع، “تفاديا لمزيد من الإضرار بأصحاب المحلات التجارية الذين تعرض بعضهم للإفلاس بسبب انتشار أصحاب العربات المجرورة أمام محلاتهم ومنعهم الزبائن من الولوج إليها”.
من جهة ثانية، وعلى مستوى مدخل السوق من جهة حي بنيارة فإن ظاهرة الباعة الجائلين صارت تقلق راحة المواطنين خاصة الساكنة التي تقطن العمارات على طول المدخل قبل أصحاب المحلات التجارية خاصة المعاناة اليومية من الكلام الساقط والالفاظ النابية لهؤلاء على مرأى ومسمع الجميع ، بما فيهم الاطفال ، مما يستوجب تدخلا من الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لهذه المعضلة…
وخرج في هذا الصدد أحد الحرفيين بالمدخل المعني ليعبر عن استيائه من هذا الوضع ، ومما أسماها الخروقات والتجاوزات التي تتم، داعيا السلطات إلى التحرك في هذا الاتجاه.
موضحا أن الفوضى التي تعرفها تارودانت عامة ومدخل السوق على وجه الخصوص “يتسبب فيها الباعة الجائلون بعربات متنوعة وكذلك أصحاب الدراجات النارية الثلاثية الدفع الخاصة بحمل البضائع التي تزيد الطين بلة بالإضافة إلى العربات المجرورة ،
وقال المتحدث نفسه: “هؤلاء الباعة ينسفون كل الجهود التي نقوم بها في التعقيم والتنظيم، في تحد صارخ للتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، كما يحتلون الملك العمومي ولم يتركوا لنا متنفسا للعمل بسلام”.
وأكد بعض المهنيين الذين رفضوا ذكر أسمائهم تفاديا للدخول في مشاجرات مع الباعة الجائلين أَن هؤلاء “يمارسون قانون الغاب ويتحدون السلطات المحلية، ويعرضون منتجاتهم وسلعهم أمام المحلات دون حسيب ولا رقيب، وهذا ما جعل الكثير من الزبائن يتفادون القدوم إليها”.
لهذا ينادي جميع التجار والمهنيين بالتدخل لإنهاء فوضى الباعة الجائلين واحتلالهم الملك العمومي، ناهيك عن الازدحام الذي يحدثونه في حركة السير، دون نسيان عدم احترام التدابير الصحية في هذه الأسواق العشوائية….
وللجهات المعنية واسع النظر….