أسرار بريس….
اعتقلت المصالح الأمنية بآسفي، الأربعاء الماضي، موظفا يعمل ضابط صف في الوقاية المدنية متلبسا بحيازة 17 صفيحة من مخدر “الشيرا”، حيث جاء اعتقاله بعد دخوله في مناوشات كلامية مع أحد العناصر الأمنية بميناء المدينة، عندما أمره الشرطي بضرورة فتح محفظته وتفتيشها، الشيء الذي رفضه الأخير، ما جعل الأمور تأخذ منحى آخر، قبل أن يتم كشف المخدرات معه بعد إخضاعه لعملية التفتيش.
واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها “الأخبار”، فإن ضابط الصف بالوقاية المدنية المعتقل يبلغ من العمر حوالي 40 عاما، كان يهم بولوج ميناء آسفي بعد الساعة الرابعة عصرا، حيث أوقفه عنصر الأمن الموجود عند المدخل وطالبه بداية بالإدلاء بوثائقه كاملة في إطار العمل الروتيني، إلا أن الأخير حاول التهرب من الأمر، ما جعل الشرطي يؤكد مرة أخرى على ضرورة إدلاء الأخير بكل الوثائق القانونية، ما جعل المتهم يحاول تهديده بأنه عنصر مهم داخل الوقاية المدنية.
وتطور الأمر حينما هدد المتهم عنصر الأمن بمتابعته قضائيا، معتبرا أنه لا يملك الحق في منعه من ولوج الميناء، ما اضطر الشرطي لإجراء اتصال هاتفي عاجل بوكيل الملك، ليعلمه بعدم امتثال أحد عناصر الوقاية المدنية لعملية التفتيش الروتينية، وأنه يشك في حمل الأخير لمواد ممنوعة، ليقرر وكيل الملك إعطاء أوامره بإخضاع المتهم المذكور للتفتيش، وهو ما حدث فعلا، حيث كشف مفتش الشرطة بحوزة الأخير كمية من المخدرات.
ومباشرة بعدها، تم ربط الاتصال بوكيل الملك مجددا، لإخباره بشأن ما تم كشفه، ليأمر من جديد بانتقال عناصر الشرطة إلى منزل المتهم، من أجل إجراء عملية بحث أخرى، حيث تم الكشف عن حوالي 17 صفيحة من مخدر الشيرا، ليتم اعتقال المتهم والاحتفاظ به لأجل تعميق البحث معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل تقديمه أمام المحكمة.
