اسرار بريس…
وجه الإمام المفرج عنه سعيد أبو علين رسالة أكد فيها تقديره “للحياد الإيجابي” لوزير الأوقاف وأكد أن “لادخل له ولاشكاية” يمكن أن تعتبر “السبب الحصري لاعتقاله ومحاكمته”.
وأضاف أبو علين، في رسالته أمس الجمعة 26 نونبر الجاري، أن “لاخصومة له مع أحد “، وقال، “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وسيدرك الجميع أن لاتوجيه لي في ما راج ويروج عن قضيتنا”.
وأكد أبو علين، في رسالته التي يتوفر عليها الموقع، “إني أحرص دوما أن المجال الأنسب لحل مشاكل أسرة المساجد هو الحوار الجاد والبناء أولا، وليس الشارع ووسائل الإعلام إلا لضرورة قصوى فرضتها ظروف معينة”.
وتحدث ابو علين حول الحياة السجنية، وشدد أنها “تجربة هامة لأي شخص يحمل هم وفكر الشأن العام، وكل من يستشعر مسؤولية الدعوة إلى الأخلاق والخير والفضيلة وهي إغناء لمهارات إمام المسجد”.
واعتبر أبو علين أن هذه التجربة علمته درسا هو أنه “لا مجرم بالفطرة، ولا جريمة إلا وخلفها وضع اجتماعي واقتصادي أو سياسي”.
واستطرد الإمام قائلا، “إذا كان من شيئ يتعين حاليا الاهتمام به –خدمة للصالح العام- فهو مساهمة الجميع وتعاونهم ووعيهم بأهمية توفير أجواء الهدوء لإعطاء الفرصة لقراءة الرسائل وإيجاد الحلول، وكلنا معنيون بذلك. فقضية أئمة المساجد قضية أمة لا قضية شخص بعينه”.
وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت ضد الإمام بالسجن لمدة عامين قبل أن يتم تخفيض الحكم في المرحلة الاستئنافية إلى ثلاثة أشهر، وهي المدة التي تم استيفاءها يوم لأربعاء الماضي ليغادر السجن بعدها.
وتوبع الإمام بتهم،“التنقل بين المدن دون التوفر على رخصة التنقل الاستثنائية، وخرق مقتضيات الحجر الصحي، والتقاط و تسجيل ونشر معلومات خاصة مما من شأنه تعريض حياة شخصية عامة للخطر”، وقد غادر السجن “في حالة صحية ومعنوية جيدة”.
وأثارت قضيته الرأي العام، بعد “احتجاجه” ضد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل المطالبة بمطالب تتعلق به وتهم فئة الأئمة والقيمين الدينيين بشكل عام.