أسرار بريس…
قبل ان يسافر في عطلته الكثيرون يستعملون عجلات مطاطية لسياراتهم مستعملة كما العديد من المحلات تمتهن بيع هذا النوع من العجلات المجلوبة من اوروبا بعد الاستغناء عنها هناك مما تشكل خطورة على مستعمليها وتسبب في حوادث السير للبعض.
” العجلة الواحدة لايتعدى ثمنها اكثر من 250 درهم حيث يتم جلبها من فرنسا والمانيا وهي في حالة جيدة جدا ” يقول عبد السلام .د صاحب محل لبيع العجلات المستعملة بالعيون .
ويستغل بعض السائقين هذا النوع لثمنه ” هناك اقبال مهم على هذا النوع من العجلات المستعملة بحيث يفضله البعض عن الاطارات الجديدة بدعوى الجودة “.
بامريكا تم بداية السنة الجارية منع على المركبات استخدام العجلات المطاطية التي يزيد عمرها على عشر سنوات بينما بالمغرب لايهتم بهذه الجزئيات ” هناك رموز بالجدار الجانبي للإطار ويسمح بتحديد الإطار وعمره وكذا السرعة التي يتحملها لكن اغلب السائقين لايبالون بهذه الارقام والتي تعتبر مهمة عند شراء العجلات المطاطية كما انها تختلف من الاماكن الشتوية عن الجافة او الثلجية وكذلك طبيعة التضاريس ” يقول عثمان بلعالم مهتم.
” هذا الرمز M+S للإطارات المناسبة للسياقة في الوحل والثلوج لاتصلح مثلا للاستعمال بالاقاليم الجافة والصحراوية لكن نجدها تباع بالجهات الجنوبية للمملكة ويتهافت عليها اصحاب السيارات لثمنها البخس ففي اوروبا لاتستعمل بينما عندنا ورغم انها لاتتلائم مع الظروف المناخية للمنطقة تباع ببعض المحلات” يضيف بلعالم كما ان العديد من شركات تنصح بتغيير الإطارات كل 3 الى 4 سنوات أو كل 40الف كيلومتر وهذه العجلات التي تباع لايعرف هل بها هذه المواصفات ام لا ؟.
” غالبا تلك العجلات المطاطية يتم الاستغناء عنها في اوروبا بعد تجاوز عمرها الافتراضي اربع سنوات او قطع المسافة رغم انها ظاهريا تحافظ على جودتها ويتم استقدامها للمغرب حيث تستعمل من جديد وتعرض السائقين والركاب للخطر ” يقول حسن النفالي….
ويكشف امر خطيرا ” بعض اصحاب اصلاح وبيع العجلات المطاطية تتم اعادة تعميق النقوش والاخاديد ببعض لتظهر انها جيدة ولم تتأكل . وهي بالعكس اصبحت رقيقة جدا وقابلة للانفجار مع ثقل الحمولات او نوعية الطريق كما استغرب شراءها بدعوى ثمنها المناسب وهي لاتصمد لثلاثة اشهر على ابعد تقدير بدل شراء عجلات تطول !” .
حيث ينصح السائقين لتفادي تعرض حياتهم واشخاص اخرين للحوادث ” اقتناء الاطارات من الموزعين المتعمدين الذين يظهرون شهادات الجودة والتدقيق كذلك من رموز هذه العجلات ” كما توجه بنداء الى السلطات المحلية باغلاق وحجز مثل هذه المحلات ومنع دخولها للوطن ”
محلات بيع العجلات المستعملة يسميها البعض ” محلات الموت “.
فهل نرى يوما محاربتها وطنيا على شكل الاكياس البلاستيكية ؟