رأيسلايد

أيها المغاربة : لا تلتفتوا للتفاهات، من جزائر تاهت

 

أسرار بريس…

بقلم : سدي علي ماء العينين ،أكادير ،نونبر ،2021.

قبل ولوج المستطيل الأخضر، أهم ما يؤكد عليه المدرب لكل لاعب، هو التركيز على اللعب، وعدم الإكتراث بصفير الجمهور او حتى شعاراتهم العنصرية،

 وفي الوقت نفسه ينبه إلى عدم الدخول مع الحكم في جدال عقيم مادام هناك مساعدان ومراقب المباراة و الآن غرفة Var,

المغرب يخوض مباراة شرسة ضد جيرانه ،خاصة الجزائر ،و رغم كل التحرشات والقرارات والإتهامات والهجوم الإعلامي، فالمغرب مثل لاعب كرة القدم فوق المستطيل الأخضر، عليه أن يكون كل تركيزه على تسجيل الأهداف،

لو نظرنا إلى لوحة النتيجة فسترون ان المغرب هو الفائز ذهابا وإيابا ماضيا وحاضرا،

خارج الميدان وقبل بداية المباراة حقق المغرب إنتصارات على الورق، تقنية وقانونية، منها النجاح الدبلوماسي في إفريقيا والعودة إلى المنظمة الإفريقية، و إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، و المواقف الرائدة لمجلس التعاون الخليجي، و وضوح موقف الإتحاد الأوروبي رغم مراحل التوثر مع إسبانيا و ألمانيا،

وطبعا كان أكبر تتويج للنجاح المغربي فتح قنصليات لدول عبر العالم بكل من العيون والداخلة، وصولا إلى فتح قنوات مع بريطانيا الخارجة من الإتحاد الأوروبي.

هذا كله كان قبل إنطلاق المباراة،.. 

عندما إنطلقت المباراة كان الهدف الأول الذي إعتقد الخصم انه سجله في مرمى المنتخب المغربي كان هو إغلاق معبر الكركرات،

 ظن الخصم انه استعاد عافيته وضربنا في مقتل، لكن قواتنا الباسلة أعادت الأمور إلى نصابها تحت أعين Var، منظمة الأمم المتحدة” المينورسو” التي أكدت ان إغلاق المعبر هدف فيه تسلل، وأن إعادة فتحه سلميا هدف صحيح،

أعلن الخصم عبر لاعبه المستعار البوليزاريو الحرب، وقام بما اسماه هجومات متكررة،

 وكلما قال إن هدفا سجل أو محاولة كانت ناجحة ،كلما تدخل Var ليعلن بقاء النتيجة على ماهي عليه،

واستمرت المباراة بتطورات كثيرة كلها إتهامات للمغرب بأنه يمس أمن الجزائر، لكن وأمام الجمهور ومراقب المباراة والحكام و غرفة Var,جاء هدف جديد ،هذه المرة حين أعلن الخصم عن قتل المغرب لثلاثة مواطنين جزائريين مفترضين، ولكن المينورسو كان بعين المكان وفند كل الإدعاءات وأكد ان بلاغ الخصم ليس دقيقا.

وألغي الهدف من جديد،

ليبقى المغرب فائزا.

اليوم قام العمامرة بمراسلة كل الهيئات و التجمعات الدولية ليخبرهم بما اسماه إعتداء المغرب على جزائريين عزل بالمنطقة العازلة التي قال ان المغرب  لا سلطة له عليها. 

بعين المكان عاينت عناصر المينورسو ان لا اثر للجثث، ولا أثر لشظايا القصف، َلا بقايا تبين طبيعة السلع المفترضة بالشاحنتين،

 ولا احد يفهم كيف في عز الصحراء تواجد من يلتقط الصور الحية للحريق و فيديو للشاحنتين قبل أن تلتهمها النيران كاملة. 

مسرحية سيئة الإخراج موثقة بخبراء المينورسو. والقمر الإصطناعي المغربي، وكاميرات المراقبة المتبثة على طول الحدود المغربية. 

ما اريد ان يفهمه المغاربة، أن المغرب ملكا وحكومة لا يعير إهتماما لكل الإلهاء القادم من شيوخ جنيرالات الجزائر، فهو يؤمن بالمنتظم الدولي الذي لا يمكن أن يعتبر قيام حرب ممكنة،

 كل ما يمكن أن يحدث هو وقوع إعتداء على المغرب من طرف الدولة الجزائرية  التي لن تجد ردا ميدانيا من المغرب اكثر من تدخل المنتظم الدولي لفرض عقوبات على الجزائر المعتدية دون وجه حق،

وضربة المروحة الموشومة في تاريخ الجزائر والتي اعتمدتها فرنسا لإحتلال فرنسا لأكثر من قرن،لن يقع في فخها المغرب. 

المغرب لديه حرب يخوضها هي معركة تنمية الأقاليم الجنوبية ، و معركة تعزيز ديبلوماسيته ،و توازناته الإقليمية إفريقيا، و الدولية مع مختلف الشركاء،

المغاربة هم اللاعبون، لا يجب أن يتأثروا بمناورات الخصم ويثقوا في مدربهم وتاريخ فريقهم و مصداقية الحكام و غرفةvar.

والذين يستهزئون بالوضع الإجتماعي للشعب الجزائري ضحية العسكر، عليهم التوقف عن هذا التوجه، 

فلو فتحت لنا قنوات الدعم كما فعل اجدادنا لقدمنا لهم كل الدعم لان شعبهم وشعبنا واحد.

فكفوا عن الإنشغال بتفاهات قادة الجزائر ولنركز عملنا على وحدة الداخل وتنميتنا.

فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى