أسرار بريس….
أشارت تقارير إعلامية فرنسية، اليوم الخميس 28 أكتوبر 2021، إلى أن الأمن الداخلي الفرنسي أحبط محاولة انقلاب فاشلة في البلاد، كانت تهدف إلى الاستيلاء على الحكم بالقوة.
وبحسب ما نشرت صحيفة “لي باريزيان” الفرنسية، فقد تم التخطيط لتغيير السلطة في فرنسا من قبل النائب السابق لحزب الحركة الديمقراطية ريمي دايه، الذي تم اعتقاله للاشتباه في قيامه بتنظيم هجمات على مراكز التطعيم وأنصاره.
وذكرت مصادر من الاستخبارات الفرنسية أن ريمي دايه تمكن من إنشاء شبكة تضم أزيد من 300 عضو، منهم ضباط سابقون في الجيش والدرك والشرطة، وخطط لعملية انقلابية للاستيلاء على السلطة و”تسليمها للشعب الفرنسي” أطلق عليها اسم “عملية أزور”
وبنتائج التحقيقات، تم التوصل إلى قيام دايه بإنشاء “مجتمع إرهابي” له شبكة من الفروع في جميع أنحاء البلاد، والتي ضمت ضباطا حاليين ومتقاعدين من الشرطة والدرك والجيش. بناء على تحليل المراسلات بين المشاركين في المؤامرة، حدد المحققون ما لا يقل عن 36 “نقيبًا”، كل منهم مسؤول عن منطقته.
وبحسب التحقيق، فقد خطط أنصار دايه لاستخدام دروع الشرطة والمتفجرات للاستيلاء على قصر الإليزيه ومباني مجلس النواب ووزارة الداخلية ووزارة القوات المسلحة، وكذلك بعض القنوات التلفزيونية أو الإذاعات من أجل بث دعايتهم من هناك، وسميت الخطة بـ”عملية لازور”.
هذا وبدأ دايه دعواته لانتفاضة في أواخر عام 2020 من ماليزيا، حيث كان يختبئ من ضباط إنفاذ القانون الفرنسيين بتهمة اختطاف فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات. في أبريل 2021، بعث دايه برسالة إلى بعض البرلمانيين الفرنسيين، شعارات مفادها أن “الجمهورية لم تعد الفكرة المهيمنة”، “لقد حانت ساعة الحساب”. استأنف نائب واحد فقط أمام النيابة العامة، وبعد ذلك بدأ التحقيق.
هذا وينفي جان كريستوف باسون، محامي ريمي دايه، توجيه أي تهم إرهابية إلى موكله. وطالب النائب السابق، على حد قوله، بـ “انقلاب سلمي وشعبي للنظام السياسي القائم في إطار ممارسة حريته في التعبير والضمير”.
يذكر أنه في سبتمبر حكمت محكمة في باريس على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالسجن لمدة عام بتهمة تمويل حملات انتخابية غير قانونية في عام 2012.