أسرار بريس….
فتحت النيابة العامة بمدينة برشيد ملفا جديدا لموثقة يشتبه في تورطها في قضية للسطو على أزيد من مليار سنتيم، بعد تقدم عدد من الأشخاص بشكايات لدى مصالح الأمن يتهمون فيها الموثقة المعنية بالنصب عليهم في مبالغ مالية مهمة.
وقد يضاف هذا الملف الجديد إلى قضايا معروضة أمام القضاء بعدد من المدن المغربية؛ من ضمنها مدينة الدار البيضاء، التي يتابع فيها عدد من الموثقين بتهم تزوير عقود بيع عقارية والاستيلاء على أموال عدد كبير من الضحايا.
كما عبرت لطيفة بوعبيد، رئيسة جمعية محاربة السطو على ممتلكات الغير، عن قلق الجمعية من ازدياد حالات استيلاء الموثقين على ممتلكات المواطنين؛ وهي الظاهرة التي تفاقمت بشكل لافت في السنوات الخمس عشرة الأخيرة.
وأوضحت رئيسة جمعية محاربة السطو على ممتلكات الغير، في تصريح صحافي، أن هناك عشرات الأسر المغربية المقيمة بمدينة الدار البيضاء وغيرها من المدن الأخرى عانت الأمرين بسبب التزوير الذي طال عقاراتها من لدن شبكات متخصصة في السطو على عقارات الغير، والتي يوجد ضمنها موثقون.
وأضافت بوعبيد في التصريح ذاته: “هناك ملفات يجري التحقيق فيها حاليا من طرف قضاء التحقيق بمدينة الدار البيضاء؛ من ضمنها ملف عقارات مجمع “رومندي” السكني بمنطقة المعاريف الذي تسبب في معاناة كبيرة لعدد كبير من الأسر التي اضطر بعضها إلى مغادرة مقرات سكناهم، بعد التزوير الذي طال ملكيات عقاراتهم التي شغلوها لعقود بشكل قانوني.
وقد اعتبرت رئيسة جمعية محاربة السطو على ممتلكات الغير أن “هناك موثقين نزهاء يقومون بعملهم على أكمل وجه وفي إطار القانون، وهو ما يدفعنا إلى عدم التعميم؛ لكن في الوقت نفسه هناك موثقون أثبتت الوقائع أنهم كانوا وراء نزع ملكيات لعقارات من أصحابها، بسبب التواطؤ مع شبكات متخصصة في السطو على عقارات الغير، وبالتالي يتوجب التعامل بالكثير من الصرامة مع مثل هؤلاء”.