اسرار بريس… السباعي متابعة
أعاد خبر انتحار شابين ثلاثنيين في يوم واحد، آسفي، عاصمة السردين، إلى واجهة الأحداث من جديد، إذ استيقظت عائلة (س)، صباح اليوم الأحد، على فاجعة انتحار ابنها الثلاثيني شنقا في سطح المنزل، ومساء اليوم نفسه انتشرت رائحة جثة ثلاثيني آخر من داخل محل للنجارة، حيث وجد مشنوقا، بعد اختفائه عن الأنظار منذ خمسة أيام.
وحسب مصادر إعلامية مطلعة فإن الهالك الأول كان يشتغل نادلا في مقهى يرتاده السياسيون، والمنتخبون، والموظفون الكبار لقربه من العمالة، ومقرات كل من البلدية، والمجلس الإقليمي، والمحاكم.
ولف الهالك حبلا متينا على عنقه، بعدما ربطه في مكان تعلق فيه الأضحية في سطح منزل العائلة، حيث يقطن رفقة زوجته، وولديه، وحين حاول أن يرتمي أرضا أسلم الروح إلى بارئها، وبعد عثور أحد أفراد الأسرة على جثته معلقة، تم إخبار السلطات الأمنية، والمحلية، التي انطلقت إلى مكان الحادث بزنقة الضاية، حي بوعودة جنوب المدينة.
وتجهل الأسباب، التي دفعت الهالك إلى الانتحار، لكن بعض زبائنه رجحوا أن يكون مصابا بالاكتئاب، وأشاروا إلى أنه انطوائي الطبع، وقليل الكلام مع الزبائن على غير عادة النادلين في المقاهي.
لكن أحد زبائن الهالك قال إن الهالك كان يعاني في صمت مع مرض ألم به، وعجز ماديا أن يواصل الإجراءات الطبية للشفاء منه.
أما الهالك الثاني، وهو الآخر ثلاثيني، ومتزوج، وأب لأبناء، ويمتهن النجارة في دكان في زنقة “النخلة” حي “أشبار” شمال المدينة.
وحسب معلومات من عين المكان، فإن رائحة جثة الهالك (ك) عمت الزنقة، فاضطر سكانها إلى إخبار الأمن الوطني، الذي قدم رفقة السلطة المحلية، ورجال الوقاية المدنية.
وحين فتح دكان الهالك، وجد هذا الأخير عبارة عن جثة معلقة بحبل، وقد بدأت في التحلل.
وأفاد مصدر اعلامي،، أن الهالك، الذي يقطن في درب “گناوة”في زنقة المنظر الجميل في حي أشبار، طوقته الديون الكثيرة، حتى عجز عن الإلتزام بواجبات، ومستلزمات المدرسة لأبنائه، فاختار إنهاء حياته.
وتجدر الإشارة إلى أن الجثثين تم وضعهما في المستودع البلدي لإجراء التشريح الطبي لهما بأمر من النيابة العامة المختصة، قصد معرفة الأسباب الحقيقية، التي كانت وراء الوفاة، قبل تسليمهما للعائلة قصد مباشرة إجراءات الدفن.
كما باشرت السلطات الأمنية المختصة بحثا في محيط الهالكين للوقوف على ملابسات القضيتين.