الحسيني : لم يبق أمام الجزائر سوى خيار الحرب.. وعلى المغرب أن ينبه المجتمع الدولي بخطورة الأمر …
اسرار بريس : فتيحة رشدي
حذر الدكتور تاج الدين الحسيني، محلل سياسي وأستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، من خطورة التصعيد الذي تنهجه الجزائر اتجاه المغرب.
ودعا المحلل السياسي في تصريح لـ »منارة » المغرب إلى تنبيه المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة، من أن الحرب لن تكون شبيهة بمعارك أمكالا ولا حتى بحرب الرمال، ولكن سوف تكون لا قدر الله أكثر خطورة مما يعتقد.
قال الدكتور تاج الدين الحسيني في تصريحه لـ »منارة »، بأن الوضعية الحالية هي جد متوترة بمبادرة جزائرية انفرادية لسبب بسيط هو ان المؤسسة العسكرية بالجزائر لا تدرك قوتها إلا من خلال ضعف محيطها، وهي لا ترى في هذا المحيط سوى المغرب، وتعرف ان الوسيلة المثلى لتوجيه الأنظار عن المشاكل الداخلية التي تعيشها هي فتح جبهة خارجية لتنفيس صراعها الداخلي.
ومن جهة ثانية، يضيف الدكتور الحسيني، فهي تبادر إلى عرقلة أي تسوية نهائية لقضية الصحراء، وللمشروع المغربي للحكم الذاتي. فهي تدرك أن عجلة التاريخ تدور ضدا على مصالحها في هذا المستوى، وهي تعتبر قضية الصحراء قضية حيوية بالنسبة لها.
وشدد الدكتور والمحلل السياسي محمد تاج الدين الحسيني، على أن هذا التطور الذي عرفه الموقف الجزائري، انبثق منذ تطويق المغرب لمعبر الكركارات، وكذلك منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه.
التصعيد بلغ مستويات قصوى، يضيف المتحدث، لأن الجزائر لن تتوقف عند قطع العلاقات الدبلوماسية ولا عند غلق الأجواء، أو عند العمليات الإستفزازية على مستوى الحدود الشرقية، من خلال طرد المغاربة الموجودين عند هذه الحدود، علما أن لديهم أراض في ملكيتهم، وحق الملكية مقدس في جميع الدساتير حتى لو كان الإقليم تحت سيادة دولة أخرى.
النظام الجزائري، يؤكد نفس المتحدث لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيبادر إلى طرد المغاربة المقيمين في الجزائر رغم أن لديهم حق الإقامة وإقامتهم ليس فيها أي إشكالات.
وعن السيناريوهات المطروحة أمام هذا التصعيد الذي تنهجه الجزائر من جانب واحد، أوضح الدكتور الحسيني، بأنه لم يبق أمام النظام الجزائري سوى اللجوء إلى الحرب، وهو مطروح على رقعة الصراع بكيفة قوية.
ودعا أستاذ القانون الدولي، المغرب إلى ضرورة تنبيه المجتمع الدولي بالمخاطر التي تنتجها الحرب في هذه المنطقة من العالم، مضيفا: « من واجب المغرب أن ينبه مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة لمنع أي تدهور خطير في المنطقة. خصوصا وأن الحرب لن تكون شبيهة بمعارك امكالا ولا حتى بحرب الرمال، ولكن سوف تكون لاقدر الله أكثر خطورة مما يعتقد ».