اسرار بريس….
يبدو أن حالة الارتباك الكبير الذي تعيشه “البوليساريو” الانفصالية عقب الهزائم السياسية والعسكرية التي تلقتها على يد المغرب، خلال الأشهر المنصرمة، لا زالت تسيطر على تصرفات الجبهة وتدفعها إلى إبراز مزيد من مظاهر العداوة ضد المغرب، آخرها مراسلة زعيم الانفصاليين للأمين العام للأمم المتحدة بسبب الانتخابات المقبلة بالمغرب.
ودعا زعيم الجبهة إبراهيم غالي، الأمين العام انطونيو غوتيرس، إلى التدخل من أجل وقف ما أسماها بـ”كافة الأنشطة غير القانونية” التي يقوم بها المغرب في الصحراء المغربية،
ومن بينها “عزم الرباط إدراج المناطق الصحراوية” في انتخاباتها التشريعية المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر المقبل.
واعتبر الانفصالي المذكور أن جميع الممارسات والإجراءات المغربية في الصحراء المغربية، “هي مجرد ممارسات خارجة عن القانون وليس لها أي أثر على الوضع القانوني للصحراء”، بحسب زعمه، داعيا غوتيريس إلى الحيلولة دون إدراج الصحراء المغربية في الانتخابات التشريعية المغربية.
ويواصل غالي ترديد الأسطوانة الرديئة التي تقول إن جبهة البوليساريو هي “الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي”، معلنا رفضه إجراء أي انتخابات في الصحراء المغربية، وفق المراسلة ذاتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع الهجمة الشرسة التي يقودها النظام العسكري الجزائري ضد المغرب خلال الأيام الجارية، حيث اتهمت الجزائر، ضمنيا، المغرب بالوقوف وراء الحرائق التي اجتاحت البلاد قبل أيام، وذلك من خلال اتهام الرباط بدعم منظمتين تتهمهما الجزائر بافتعال الحرائق.
